تقدّم في المعركة ضد فيروس كورونا المستجدّ على عدّة جبهات

تقدّم في المعركة ضد فيروس كورونا المستجدّ على عدّة جبهات!

تطورات لمكافحة فيروس كورونا المستجد

تخوض الشركات العالمية لتصنيع الأدوية معركة اليوم لمواجهة جائحة كوفيد-19 العالمية (فيروس كورونا المستجدّ)، ومنها شركة "فايزر" التي أعلنت عن احراز تقدّم مهمّ في أكثر من مجال. وذلك بالتعاون مع منظومة الابتكار في قطاع الرعاية الصحيّة بدءاً من كبرى شركات تصنيع الأدوية، وصولاً الى أصغر شركات التكنولوجيا الحيوية، بالاضافة الى الهيئات الحكومية والمؤسسات الاكاديمية.

 

1- تطوير مركّب مضادّ لفيروس كورونا: المعركة الأساسية التي تخوضها الشركة الى جانب الجهات الفاعلة الأخرى هي لتطوير مركّب مضاد لفيروس كورونا المستجدّ، الى جانب تقييم فاعلية العلاجات الأخرى ذات الامكانيات العلمية الواعدة في مساعدة المصابين بالمرض لمقاومته.

 وقد أكدّت شركة "فايزر" قدرة أحد مركّبات الرصاص ونظرائه على تثبيت بروتيناز 3CL في فيروس كورونا المستجدّ، استناداً الى نتائج الاختبارات الأولية عليه. وتشير البيانات الى أنّ مثبّط البروتيناز قد أظهر فعالية في مواجهة الفيروس. ونتيجة لذلك، ستقوم بإجراء دراسات ما قبل السريرية للتأكد من فاعلية المركب، بما في ذلك تحديد الخواص المضادة للفيروس وتقييم مدى ملاءمة جزئيات الرصاص لاستخدامها في المعالجة بالحقن الوريدي.

 

2- تطوير برنامج لانتقاج لقاح: من جهة ثانية، أبرمت "فايزر" و"بايو إن تيك" اتفاقية تعاون عالمي لتطوير برنامج لإنتاج لقاح محتمل وقائم على الحمض الريبي النووي المرسال للوقاية من مرض كوفيد-19. وكانت الشركتان قد أعلنتا خلال شهر مارس 2020 عن بداية التعاون والعمل المشترك.

وتخطط الشركتان لإجراء تجارب سريرية على عدد من اللقاحات المحتملة لمرض كوفيد-19 ضمن عدة مراكز بحثية في الولايات المتحدة وأوروبا. كما تعتزمان إجراء التجارب السريرية في نهاية شهر أبريل 2020 بعد الحصول على الموافقات التنظيمية.

 وتشير تقديرات الشركتين إلى إمكانية توفير ملايين اللقاحات بنهاية العام 2020 شرط نجاح برنامج التطوير من الناحية الفنية، والحصول على موافقة الهيئات التنظيمية ليتم بعدها زيادة القدرة الإنتاجية بوتيرة متسارعة لتوفير مئات الملايين من اللقاحات خلال العام 2021.

 

3- تحليل قدرة دواء أزيثرومايسين: ضمن إطار مشاركة المعلومات التي قد تكون مفيدة في جهود التخفيف من انتشار مرض كوفيد-19، يعتزم الباحثون في شركة "فايزر" نشر مراجعة في مجلة "كلينيكال فارماكولوجي آند ثيرابيوتكس" لتقييم البيانات المختبرية والسريرية حول أزيثرومايسين كدواء مساعد يحمل خصائص مضادة للفيروسات.

ويمكن لهذه المراجعة المفتوحة أن تساهم في تسهيل الاستخدام المستقبلي لدواء أزيثرومايسين في الأبحاث الخاصة بمرض كوفيد-19. ويعد أزيثرومايسين من الأدوية غير المصادق عليها حتى الآن في علاج الالتهابات الفيروسية.

 

4- البحث في التفاعل بين المكورات الرئوية وفيروس كورونا المستجدّ: من المرتقب أيضاً، أن تقوم كلّ من شركة "فايزر" و"مجموعة البحوث السريرية للأمراض التنفسية المُعدية" التابعة لكلية ليفربول للطب المداري بنشر دراستين جديدتين تسلطان الضوء على أوجه التفاعل بين المكورات الرئوية وفيروس كورونا المستجد.

وخلال الأيام القادمة، من المتوقع أن تستكمل شركة فايزر اتفاقية تعاون بحثي مع كلية ليفربول لتوفير التمويل ودعم الفحوصات المخبرية لهذا البحث. وتحمل الدراستان عنوان: التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد لدى موظفي الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية -وتقييم استجابة التبليغ، وتسهيل اختبار الإصابة بفيروس كورونا المستجد لإجراء التصنيف بسرعة.

وستساعد الدراستان على التحقق فيما إذا كان المرضى المصابون بالفيروس المستجد أكثر عرضة للإصابة بالمكورات الرئوية، وإذا كانت الإصابة بكلا المرضين تؤدي إلى أمراض أكثر خطورة وتحقيق نتائج إيجابية أقل. وستشمل الدراسة الأولى 100 موظف في قطاع الرعاية الصحية لدى مستشفى ليفربول الملكي، وستتناول معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وآليات الإصابة بالمكورات الرئوية. بينما ستشمل الدراسة الثانية 400 مريض في جناح الأمراض المُعدية في مستشفى ليفربول الملكي يُشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد. وبدأ التسجيل في الدراسة فعلياً، ومن المقرر صدور البيانات خلال الأشهر القليلة القادمة.

 

5- دراسات مكثّفة حول استخدام الادوية المتاحة لمكافحة تأثيرات فيروس كورونا: من المقرر إجراء المرحلة الثانية من دراسة استقصائية مستقلّة في إيطاليا خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع حول استخدام دواء توفاسيتينيب المثبط لأنزيم جانوس كيناز لدى المرضى المصابين بذات الرئة المرتبط بفيروس كورونا المستجد.

علاوة على ذلك، تجري فايزر حالياً محادثات مع عدد من المؤسسات الأخرى حول إمكانية إجراء دراسات إضافية حول دواء توفاسيتينيب وغيرها من أدوية المناعة ضمن محفظة الشركة. ويستند هذا البحث إلى فرضية مفادها أن الدواء المثبط لأنزيم جانوس كيناز يمكنه التخفيف من الالتهاب الجهازي والسنخي لدى المرضى المصابين بذات الرئة المرتبطة بمرض كوفيد-19 من خلال تثبيط إشارات بروتين سيتوكين الرئيسي المتعلق باستجابة جهاز المناعة للحالة الالتهابية، والذي قد يؤدي بدوره إلى تلف الرئتين، وبالتالي الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية لدى هؤلاء المرضى. ومن المهم ملاحظة أنه لم تتم المصادقة حالياً على استخدام دواء توفاسيتينيب، ويجب عدم استخدامه لدى المرضى المصابين بالتهاب حاد.


تابعوا المزيد من المواضيع عن فيروس كورونا المستجدّ:

لماذا تتفاوت معدّلات الوفيات بفيروس كورونا حول العالم؟

هل يتأثر مرضى القلب أكثر من غيرهم بفيروس كورونا؟

هل يمكن الاصابة بفيروس كورونا مرّتين؟

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟