مرض الذئبة الحمراء (Systemic Lupus Erythematosus) هو مرض مناعيّ ذاتي مزمن يؤثر على جهاز المناعة في الجسم، حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا وأنسجة الجسم بشكل غير طبيعيّ، ممّا يؤدي إلى التهابات وأضرار في مختلف أعضاء الجسم والأنسجة.
أسباب مرض الذئبة الحمراء
يحدث مرض الذئبة نتيجة خلّل في الجهاز المناعيّ، حيث يُهاجم الأنسجة السليمة في الجسم بدلاً من مهاجمة الميكروبات أو الفيروسات. وعلى الرغم من أنّ السبب الدقيق للمرض غير معروف، فإنّ هناك مجموعة من العوامل التي يُعتقد أنّها تساهم في تطوّره:
- العوامل الجينية: وجود تاريخ عائليّ للمرض أو لأمراض مناعيّة ذاتية أخرى يزيد من احتمالية الإصابة. كما أنّ وجود بعض الجينات المحدّدة المرتبطة بخلل في وظيفة الجهاز المناعي قد يساهم في تطوّر المرض.
- العوامل البيئية: التعرّض المفرط لأشعة الشمس قد يحفز ظهور الأعراض الجلديّة أو يؤدي إلى تنشيط المرض. كما أنّ بعض الفيروسات والبكتيريا قد تلعب دوراً في إثارة استجابة مناعيّة غير طبيعيّة.
- العوامل الهرمونية: يُلاحظ أنّ الذئبة أكثر شيوعاً بين النساء، خاصّةً في سنّ الإنجاب (15-45 سنة)، ممّا يشير إلى دور محتمل لهرمونات مثل الإستروجين في تطوّر المرض.
- الأدوية: هناك أدوية معينّة يمكن أن تحفّز مرضاً شبيهاً بالذئبة، ومن أمثلتها: الهيدرالازين، البروكيناميد، بعض مضادات الصرع والمضادات الحيوية.
- التوتر والإجهاد: الإجهاد البدنيّ أو النفسيّ قد يُساهم في تفاقم الأعراض أو تنشيط المرض.
- اضطرابات الجهاز المناعي: قد يكون المرض ناتجاً عن تفاعل معقّد بين العوامل الجينيّة والمحفزات البيئيّة التي تسبّب خللاً في الجهاز المناعي، ممّا يؤدي إلى مهاجمة الأنسجة السليمة.
أثر الذئبة الحمراء على الجسم:
- الجلد: ظهور طفح جلدي خاصّة على الوجه بشكل فراشة حول الأنف والخدين، أو حساسية شديدة من أشعة الشمس.
- تقرحات في الفم أو الأنف.
- المفاصل: ألم وتورم في المفاصل (التهاب المفاصل)، وتيبس المفاصل خاصّة في الصباح.
- الكلى: التهاب الكلى، وهو أحد المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى فشل كلوي إذا لم يُعالج.
- وجود بروتين في البول.
- القلب والأوعية الدموية: التهاب في بطانة القلب أو الأوعية الدموّية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلّب الشرايين.
- الرئتان: التهاب في بطانة الرئتين يسبّب ألماً عند التنفّس، واحتمالية الإصابة بتليف الرئتين أو ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- الجهاز العصبي: صداع شديد، واضطرابات في الذاكرة أو التفكير، ونوبات صرع، أو شعور بالخدر أو التنميل.
- الجهاز الدموي: انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (أي فقر الدم) أو البيضاء أو الصفائح الدموية.
هل يمكن الوقاية من الذئبة الحمراء؟
لا يُمكن الوقاية من المرض بشكل كامل، ولكن يمكن تقليل خطر ظهور الأعراض أو تفاقمها من خلال:
- تجنّب التعرّض الزائد للشمس.
- إدارة التوتر.
- الإمتناع عن التدخين.
- متابعة العلاج الوقائي مع الطبيب.
اطرحوا اسئلتكم حول الأعراض التي تلاحظونها او الأمراض التي تعانون منها على أخصائيين عبر ٳستشارة أونلاين من خلال الدخول الى www.sohatidoc.com وحجز الموعد المناسب لكم مع الطبيب الذي تختارونه.
اطلعوا على المزيد من المواضيع حول الصحّة عبر المواضيع التالية:
ماذا تعرفون عن مرض انحلال البشرة الفقاعي؟
ما هي أسباب مرض الربو الشعبي؟ وكيف يمكن السيطرة عليه؟
بعكس ما تعتقدون... أعراض الإنفلوانزا تختلف كثيراً عن أعراض نزلات البرد!
ما رأيك ؟