يكون مرضى السكّري أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات العدوى بالإنفلونزا، حتَّى وإن كانت مستوياتُ سكَّر الدَّم لديهم مضبوطة بشكل جيّد. ويمكن أن تصلَ خطورةُ هذه المُضاعَفات إلى دخولهم المستشفى، والموت أحياناً. والسببُ في ذلك أنَّ الإصابةَ بمرض السكَّري يؤثر سلباً في الجهاز المناعي للمريض، ويحدّ من قدرته على مواجهة العدوى والتغلُّب عليها. فما هي خطورة إصابة مريض السكري بالإنفلونزا؟ وما هي سبل علاجها والوقاية منها؟.
المخاطر
إن إصابةَ مريض السكري بالإنفلونزا قد تزيد من صعوبة ضبط سكَّر الدم لديه لذلك من الضروري اتِّباع التعليمات التالية من قبل المريض:
- التأكُّد من تناول أدوية السكَّري الموصوفة، كما ينبغي عدم التوقف عن تناول هذه الأدوية مع مراقبة سكَّر الدم. وقد يطلب الطبيبُ زيادةَ جرعة الأنسولين في حالة المرض.
- فحص مستوى الغلوكوز كلَّ أربع ساعات، وتسجيل النتائج بشكلٍ مستمر.
- تناول المزيد من السوائل الخالية من السُّعرات الحراريّة، وتناول الطعام المُعتاد قدر الإمكان.
- قياس الوزن كلَّ يوم، إذ إن انخفاض الوزن غير المتعمد هو أحد علامات ارتفاع سكَّر الدم.
- قياس الحرارة في كل صباحٍ ومساء، حيث أن الحمَّى هي إحدى علامات الإصابة بالعدوى.
ومن الضّروري الإتّصال بالطبيب أو الذهاب إلى قسم الإسعاف في أقرب مركز طبِّي في الحالات التالية:
- توعّك شديد يمنع المريض من تناول الطعام بصورة اعتياديّة.
- عدم القدرة على الإحتفاظ بالطعام في الجوف لأكثر من ستِّ ساعات.
- الإسهال الشديد.
- فقدان ٥.٢ كغ أو أكثر من الوزن.
- إرتفاع الحرارة إلى ٣٨ مئويّة.
- إذا كانت قيمةُ اختبار الغلوكوز في الدم أقلَّ من ٦٠ ملغ/١٠٠ مم، أو بقيت أعلى من ٢٥٠ ملغ/١٠٠ مل في اختبارين متتاليين.
- إذا كان البول يحتوي على مستويات متوسطة أو عالية من الكيتونات.
- إذا كان المريض يشكو من صعوبات في التنفُّس.
- إذا كان المريض يشكو من كثرة النعاس أو عدم القدرة على التركيز.
السكري وارتفاع ضغط الدم... ما علاقتهما ببعضهما؟
الوقاية
التلقيح هو الحل الأفضل للوقاية من الأنفلونزا ولأن مرضى السكّري أكثر عرضة للإصابة بالإلتهاب الرئوي نتيجة العدوى بالإنفلونزا، يُنصَح بإعطائهم لقاح الإلتهاب الرئوي أيضاً. كما ينبغي أن يكونَ لقاحُ الالتهاب الرئوي جزءاً من الخطَّة العلاجيّة لمرضى السكَّري.
العلاج
يُمكن استخدام المضادَّات الفيروسيّة في علاج العدوى بالإنفلونزا، وهي أدوية تحتاج إلى وصفة طبيب. تعمل المضادات الفيروسيّة على مكافحة فيروسات الإنفلونزا في الجسم، وهي مختلفةٌ تماماً عن المضادات الحيوية التي تكافح العدوى الجرثومية. ويمكن للمضادات الفيروسية أن تكونَ مفيدةً للمرضى الذين يعانون من حالات تزيد من خطورة إصابتهم بمُضاعَفاتٍ ناجمة عن العدوى بالإنفلونزا مثل مرضى السكَّري، وذلك شرط إعطاء المضاد الفيروسي في غضون ٤٨ ساعة من أول ظهور للأعراض.
ما رأيك ؟