أحدثت التكنولوجيا تحولاً واسعاً في العالم مؤخراً. وبالرغم من أهمية وجودها في حياة المجتمعات المتحضرة لاستخدامها لأغراض شتى، إلا أنّ أضرارها بدأت تؤثر بشكل كبير وإن كان ذلك على المدى البعيد. ولعل التلوث الإشعاعي من أخطر التلوث حالياً ومن بين مصادر اليورانيوم المنضب الذي يبعث ثلاثة أنواع من الأشعة المؤينة. ولقد صاحب انتشار هذا النوع من الهواتف ومحطاته عدد كبير من الدراسات والأبحاث، التي تشير إلى الأضرار الصحية الناجمة عن هذه الأجهزة.
الاورام الطفيفة والخبيثة
حذّر علماء أميركيون من العلاقة المحتملة بين الهواتف الجوالة وسرطان الدماغ، التي لم يقر خبراء الصناعة بوجودها إلا بعد مرور خمسين عاماً على بدايات الابحاث عليها. وأفاد العلماء أنّه لا يجب تكرار ما حصل بشأن التدخين وسرطان الرئة، حيث اختلفت البلاد في كل تفصيل من المعلومات قبل أن تحذر الجمهور ولا يزال العلماء حتى الآن منقسمين حول التأثير البيولوجي للمجالات المغناطيسية التي تولدها الهواتف الجوالة. لذلك، ينبغي لزوم الحذر في غياب الدليل القاطع على حجم المخاطر، لا سيما بالنسبة للاطفال والاحداث الذين تعتبر أدمغتهم أكثر حساسية، داعياً بالحاح إلى أبحاث عاجلة حول المسألة.
اكتشفوا التأثير السلبي للهواتف المحمولة على الاعصاب
يستغرق نمو الورم السرطاني في الدماغ حوالي عشر سنوات. كما أشار العلماء إلى أنّ هذه الدراسات تحدد الاستخدام المنتظم للهاتف الجوال، على أنّه استخدام لمرة في الاسبوع فقط. واستشهدوا بعدد من الدراسات التي أجريت في أوروبا وعلى الاخص في الدول الاسكندنافية، حيث ابتكر الهاتف الجوال، وتكشف عن رابط بين الاستخدام المنتظم للهاتف الجوال والاورام الطفيفة والخبيثة.
وأفادت دراسة سويدية أجراها الأطباء، أنّ مستخدماً منتظماً للهاتف الجوال، معرض للاصابة بورم في العصب السمعي من جهة الاذن التي يستخدمها في اتصالاته الهاتفية أكثر بمرتين منه من جهة الاذن الاخرى. كما أشارت دراسة علمية أخرى إلى أنّ استخدام الجوال يزيد مخاطر الاصابة بالسرطان في اللوزة اللعابية بنسبة ٥٠%. فالمخاطر هي دائماً من جانب الوجه الذي يستخدم عليه الهاتف الجوال الاكثر.
كما أنّ الاحداث الذي بدأوا باستخدام الهاتف الجوال بوتيرة كبيرة، قبل بلوغ سن العشرين، معرّضون خمس مرات أكثر من سواهم لخطر الاصابة بسرطان الدماغ في سن التاسعة والعشرين. وثمّة في العالم ثلاثة مليارات من مستخدمي الهواتف الجوالة بشكل منتظم. لذلك، العالم بحاجة إلى توجيه رسالة بلزوم الحذر، حيث أنّ هذه مشكلة خطيرة تتعلق بالصحة العامة.
ما رأيك ؟