مع اقتراب فصل الشتاء، يزداد احتمال الإصابة بالأنفلونزا الموسمية مما يجعل الكثير من الناس يبادرون إلى أخذ اللقاح الخاص بفيروس الأنفلونزا للتخفيف من الأعراض التي يمكن أن يتسبب بها. ولكن هل تعرفون أن هذا اللقاح يتمتع بأهمية كبرى بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب؟ التفاصيل في السطور التالية.
لقاح الأنفلونزا
الأنفلونزا هي عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي أي الأنف والحلق والرئتين، فتسبب أعراضاً متعددة مثل السعال والعطس، سيلان الأنف أو احتقانه، الصداع وآلام المفاصل والإجهاد العام، الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم، التهاب الحلق والرئتين.
أما لقاح الأنفلونزا فهو عبارة عن حقنة تحتوي على أجسام مضادة تقاوم فيروسات الأنفلونزا كما أنها تحفّز عمل الجهاز المناعي عند الإنسان. وتتغيّر هذه اللقاحات بشكل سنوي بحسب تغيّر الفيروسات التي يكون من المتوقَّع أن تنتشر في كل موسم، أما فاعليتها فهي تبلغ حوالي 90% لذلك فإن الإصابة بالأنفلونزا بعد أخذ اللقاح تكون غالباً خفيفة وأعراضها بسيطة.
أهمية لقاح الأنفلونزا لمرضى القلب
الإصابة بعدوى الأنفلونزا تصيب الجسم بكامله بالإرهاق وتسبب الحمى مما يجعل الجسم أكثر حاجة إلى الطاقة وإلى الأوكسيجين، مما يفرض على القلب المزيد من المجهود لضخ كميات أكبر من الدماء في الجسم. فإذا كان القلب يعاني من المشاكل في الأصل فإنه لن يكون قادراً على أداء هذه المهمة بالشكل المطلوب.
وهذه الحالة ممكن أن تزيد احتمالات الإصابة بالمضاعفات الخطيرة التي تشمل الالتهاب الرئوي الحاد الذي يؤثر مباشرة على صحة القلب، أي أنه من الممكن أن يسبب النوبة القلبية، إضافة إلى الفشل التنفسي، وصولاً في بعض الحالات المتقدّمة إلى الوفاة.
لذلك فإن أخذ لقاح الأنفلونزا في بداية الموسم أو عند توفّره من شأنه أن يساعد مرضى القلب في مواجهة المرض إذا أصيبوا بالفيروس، أي أنه سوف يساهم في التخفيف من الأعراض والمضاعفات التي يمكن أن تتسبب بها هذه العدوى مما يبعد عنهم المخاطر، لا سيما احتمال الإصابة بنوبة قلبية خطيرة قد تودي بحياتهم.
المزيد حول الانفلونزا وامراض الشتاء في ما يلي:
الراحة والغذاء المتكامل... أسلحتك لمحاربة الأنفلونزا أثناء الحمل
221118110452892~.jpg)
ما رأيك ؟