تتعدد أنواع الخلّ التي لجأ لها أجدادنا منذ القدم كحلّ عضوي وطبيعي ليس فقط للمشاكل الصحية، بل أيضاً كوصفة جمالية لا غنى عنها. وفي حين أن هذا النوع من الخلّ لا يغيب عن مطابخنا الشرقية، اقتحم في الوقت عينه العالم الغربي الذي ركّز على أهميته من جميع النواحي، وخاصة تلك المتعلقة بالصحة. فلماذا يجب أن تدخلوا خل التفاح العضوي إلى نظامكم الغذائي؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
ما هو خل التفاح؟
يُصنّع خل التفاح عن طريق إضافة الخميرة إلى التفاح الأمر الذي يخمّر السكر في التفاح ويحوله الى كحول. ثم تتم معالجة الكحول هذه بالبكتيريا التي تحوله إلى حمض الأسيتيك. هذا الحمض هو المكون النشط لخل التفاح، وهو مسؤول عن مذاقه الفريد ورائحته وفوائده الصحية.
فوائد خل التفاح
- نسبة عالية من المواد الصحية: كما ذكرنا آنفاً، يُصنع خل التفاح عن طريق تخمير السكر من التفاح المهروس وهذا يحولها إلى حمض أسيتيك، وهو عنصر نشط رئيسي في الخل وهو المسؤول عن فوائده الصحية. وفي حين أن خل التفاح لا يحتوي على العديد من الفيتامينات أو المعادن، فإنه يوفر كمية صغيرة من البوتاسيوم، وعلى بعض الأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة.
- قتل البكتيريا الضارة: استخدم أبقراط، أبو الطب الحديث، الخل لتنظيف الجروح منذ أكثر من 2000 عام. لذا يمكن أن يساعد الخل في قتل مسببات الأمراض، بما في ذلك البكتيريا. وقد استخدم الناس الخل بشكل تقليدي للتنظيف والتطهير وعلاج فطريات الأظافر والقمل والثآليل والتهابات الأذن. كما أشارت دراسات إلى أن خل التفاح يمنع البكتيريا مثل الإشريكية القولونية من النمو وإفساد الطعام.
- خفض مستويات السكر في الدم: يتميز مرض السكري من النوع الثاني بارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب مقاومة الأنسولين أو عدم القدرة على إنتاجه. ومع ذلك، يمكن للأشخاص غير المصابين بمرض السكري الحفاظ على مستويات السكر في الدم في المعدل الطبيعي من خلال استهلاك خل التفاح العضوي الذي أظهر نتائج واعدة في تحسين حساسية الأنسولين والمساعدة في خفض استجابات سكر الدم بعد الوجبات.
- إنقاص الوزن: أظهرت العديد من الدراسات البشرية أن الخل يمكن أن يزيد من الشعور بالامتلاء، الأمر الذي يؤدي إلى تناول سعرات حرارية أقل وبالتالي فقدان الوزن. على سبيل المثال ، وفقًا لإحدى الدراسات ، أدى تناول الخل مع وجبة غنية بالكربوهيدرات إلى زيادة الشعور بالامتلاء ، مما تسبب في تناول المشاركين 200-275 سعرًا حراريًا أقل طوال اليوم.
- دعم صحة القلب: بيّنت دراسات التيأجريت على الحيوانات أن الخل يمكن أن يقلل الدهون الثلاثية في الدم والكوليسترول وضغط الدم. ومع ذلك ، لا يوجد دليل قوي على أنه يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب لدى البشر.
- تعزيز صحة الجلد: خل التفاح علاج شائع لأمراض الجلد مثل جفاف الجلد والأكزيما. إذ يمكن أن يساعد استخدام خل التفاح الموضعي في إعادة توازن درجة الحموضة الطبيعية للبشرة، وتحسين حاجز الجلد الواقي. من ناحية أخرى، ونظراً لخصائصه المضادة للبكتيريا، يمكن لخل التفاح أن يساعد في منع الالتهابات الجلدية المرتبطة بالإكزيما وأمراض الجلد الأخرى كما أنه يمنع البقع. إلا أنه ينصح الاتصال بالطبيب قبل استخدام خل التفاح على الجلد لتفادي الإصابة بالحروق والتهيجات.
المخاطر المحتملة لخل التفاح
لا تظهر الآثار الجانبية الناتجة عن استهلاك خل التفاح إلا بجرعات عالية جداً تزيد بشكل ملحوظ عن كميات 15-30 مل. ومن هذه الآثار الجانبية:
- تآكل الأسنان: الأطعمة والمشروبات عالية الحموضة مثل عصير الفاكهة والصودا يمكن أن تتسبب في تآكل مينا الأسنان الغني بالمعادن، مما يزيد من خطر تسوس الأسنان. نظراً لأن الخل شديد الحموضة أيضاً، فهناك قلق من أن التعرض المطول أو المتكرر يمكن أن يؤدي إلى تآكل الأسنان.
- مشاكل في الجهاز الهضمي: الخل يقلل الشهية ويساعد الناس على الشعور بالشبع، إلا أن الجانب الآخر من هذا الأم هو أنه قد يتسبب في شعور بعض الناس بالامتلاء بشكل غير مريح، لدرجة الشعور بالمرض. إذ أنه يمكن أن يتسبب تناول كمية من خل التفاح لدى بعض الناس، بخزل المعدة، وهي حالة يمنع فيها تلف الأعصاب الطعام من مغادرة المعدة في إطار زمني طبيعي.
- هشاشة العظام: على الرغم من عدم وجود أي دليل على أن تناول كميات متواضعة من الخل ضار بصحة العظام ، إلا أن تناول كميات كبيرة جدًا بشكل متكرر يمكن أن يكون كذلك إلى جانب انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم.
كلّ أسئلكم حول التغذية وٳنقاص الوزن يجيبكم عنها الأخصائيين المتوفّرين لاستشارة الكترونية عبر موقع www.sohatidoc.com. احجزوا الموعد المناسب لكم!
لنصائح تغذية أكثر، إليكم هذه المواضيع من موقع صحتي:
فوائد عصير الشمندر ستدفعكم الى اعتماده في نظامكم الغذائي!
ما رأيك ؟