أولى مشاعر الحبّ تظهر في سنّ المراهقة، فيبدأ حينها المراهق بالانجذاب إلى إصدقائه من الجنس الآخر، ولكن شخص واحد يسرق فكره وقلبه لفترة من الزمن قد تطول وتمتدّ لمدى الحياة في بعض الحالات. فهل يمكن اعتبار حبّ المراهقة حقيقي؟ أمّ أنّه مجرّد مشاعر مؤقتّة؟ الجواب في مقالنا من موقع صحتي.
حبّ المراهقة... هل هو حقيقي؟
حبّ المراهقة في أغلب الأحيان هو أسلوب للتفاعل مع التغييرات التي تحصل في جسده من الناحية الهرمونيّة وينتج عنها إثارة وانجذاب جسدي للطرف الآخر. فتكون العلاقات الأولى في حياة المراهق اختباراً له ولأحاسيسه الجديدة كأنّها حبّ طفوليّ أو شهوة تختفي آثارها كلّما نضج وفهمه التغييرات التي تحصل له مع تقدّمه بالسنّ.
ففي هذه المرحلة، يستكشف لمراهق جسمه وتحديداً المناطق الحسّاسة من جسده كالأعضاء التناسليّة وما يرافقها من رغبة جنسيّة. هذه الأمور لا تسمح للمراهق التمييز بين مشاعر الحبّ لديه والشهوة الجسديّة. ويعتقد بالتالي المراهق أنّه مغروم أو واقع في الحبّ، إلّا أنّها مرحلة انجذاب وإعجاب بالطرف الآخر، وإحساس فطري يتعرّف خلاله على العالم بطريقة جديدة. وقد لا يستمرّ بسبب عدم اكتمال ووضوح الصورة لدى المراهق، وعدم اكتمال بنية شخصيّته وأهدافه في الحياة. تجدر الإشارة إلى أنّ المراهق يجتاز ثلاث مراحل عمريّة خلال مرحلة المراهقة، ما يؤدّي إلى تغيير وجهة نظره في اختياراته.
في الواقع، ومن حيث عدم القدرة على تعميم هذا الموضوع على كلّ المراهقين، فإنّ عند بعضهم، تتطوّر وتنمو مشاعر الإعجاب أكثر وتتحوّل مع العمر إلى حبّ حقيقي، قد يتكلّل بالزواج إذا سمحت كلّ الظروف.
ما هي علامات الحبّ على المراهق وكيف يجب التعامل معه في هذه الحالة؟
- يشرد ذهنه ويسرح في خياله
- ينتظر بفارغ الصبر رسائل الهاتف النصيّة ويتلهّف على الردّ بسرعة ما يعني تشوّقه للحديث مع من يحبّ
- يهتمّ بمظهره عند الخروج للقاء الحبيب (خاصّة الفتيات المراهقات)
على الأهل في هذه الحالة مساندة المراهق خلال هذه الفترة وعدم توبيخه بل محاورته بصدر رحب، وإعطائه بعض النصائح كي لا يرتكب الأخطاء. ومن المهمّ الاستماع له وجعله يشعر أنّ لما يخبره قيمة عند أهله.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
لقراءة مزيد من المقالات عن صحة المراهق النفسية اضغطوا على الروابط التالية:
هذا هو التأثير النفسي للتعلّم عن بُعد على المراهق!
ما رأيك ؟