وكأنّ دقّة مرحلة المراهقة وحساسيّتها والمشاكل التي يمرّ فيها المراهقون لا تكفيهم، حتى أجبر وباء كورونا المدارس على الإقفال، واعتماد التعلّم عن بعد كبديل. هذه الطريقة الجديدة للتعلّم من الممكن أن تترك آثاراً سلبيّة في نفوس المراهقين بسبب التوتّرات النفسيّة التي أصلاً يمرّون بها في مرحلة المراهقة فتتزايد هندهم المشاعر النفسيّة السلبيّة خصوصاً إذا واجهوا صعوبة بالتعلّم لأسباب عديدة، منها بطء سرعة الأنترنت وبالتالي عدم القدرة على استيعاب الدروس جيّداً، كذلك عدم عيشهم في بيئة منزليّة قادرة على استيعاب التدريس عن بعد بسبب ضجّة الإخوة الصغار، أو شجار الوالدين، أو انقطاع الكهرباء المستمرّ... كلّ هذه الأمور وغيرها تقف حاجزاً أمام إتمام التعليم بطريقة سليمة، ما ينعكس سلباً على نفسيّة المراهق. فما هي التأثيرات النفسيّة للتعلّم عند بعد على حياة المراهق؟ اكتشفوها في هذا الموضوع.
التأثير النفسي للتعلّم عن بعد على المراهق
- تزايد الشعور بالقلق وعدم السعادة أو حتى الاكتئاب.
- فقدان شعور الترابط بين المراهق وأساتذته وزملائه.
- اضطراب في النوم سواء أرق ليلي ونوم متقطّع، أو سهر شديد حتى طلوع الفجر، أو رغبة شديدة في النوم لفترات طويلة.
- العصبيّة وفقدان التركيز بسبب الحجر المنزلي والبعد عن الأصدقاء.
- تقلّبات مزاجيّة ملحوطة في سلوك المراهق.
- بروز سلوك عدواني في تعاطي المراهق مع أهله أو إخوته.
- فقدان المراهق للوزن بشكل كبير بسبب انخفاض شهيّته أو على العكس تناوله مأكولات أكثر ما يكسبه وزناً إضافيَاً.
- إفراط المراهق في شرب الكحول والتدخين في حال كان بدأ بتعاطي هاتين العادتين من قبل.
- صعوبة تطوير المراهق لاستقلاليّته بسبب اعتبار نفسه في حبس أمام شاشة الحاسوب وبين أهلهم منقطعاً عن العالم الخارجي.
- عدم الحماس لساعات التعلّم عن بعد ورفض القيام بالواجبات المدرسيّة أو حتى رفض المشاركة وحضور الشرح هذا الأمر يؤدّي إلى التراجع في التحصيل العلمي.
- اللهو لساعات على الهاتف المحمول هروباً من الواقع الذي يعيشه المراهق.
كلّ هذه الأمور من المهمّ أن يلاحظها الأهل ويتنبّهوا لها لكي يحسنوا التعامل معها. ولا ضير أبداً من استشارة أخصائي نفسي لتخطّي هذه المرحلة بطريقة سلسة.
لقراءة مزيد من المقالات عن الصحة النفسية للمراهق اضغطوا على الروابط التالية:
قلق المراهق... هذه هي أسبابه ونصائح للأهل للتعامل معه
ما رأيك ؟