ما هي الأسباب التي تؤدي إلى حالة الضغط النفسي عند المراهق؟
27-02-2020
يختبر المراهقون خلال هذه المرحلة العمرية العديد من التغيّرات الفيزيائية والنفسية وذلك بسبب التبدلات في مستويات الهرمونات في الجسم، إضافة إلى كل ما يحيط بهم من أمور جديدة يبدؤون باستكشافها. ولكن هذه المرحلة لا تخلو من التحديات، فالمراهق يشعر أنه لم يعد طفلاً ولكنه أيضاً لم يصبح شاباً ناضجاً، يريد أن يكون مستقلاً ولكنه يجد هذا الأمر صعباً، فما هي الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الضغوط النفسية عند المراهق؟
ضغط الدراسة: الضغوطات الأكاديمية هي من الأسباب الرئيسية لتعرّض المراهق إلى الضغوط النفسية الكبرى المتعلقة بمستقبلهم الدراسي، بما في ذلك المشاريع، التقارير، الدراسة للامتحانات، الإختصاصات والكليات التي يريدون الالتحاق بها. هذا النوع من الضغط من الممكن الاستفادة منه إذا كانت نتيجته الالتزام بالدراسة والوصول إلى النتائج المرجوة، ولكن هذا الجهد إذا أدى إلى تراجع صحتهم أو قدرتهم على التركيز فهو يُعتبَر مثيراً للقلق.
المجتمع المحيط بالمراهق: يسعى المراهق إلى بناء حياة اجتماعية نشطة، فيهمه أن يبني الكثير من الصداقات، وفي الوقت عينه يريد أن يكون على مستوى موازٍ لأقرانه من جميع النواحي، فيتنافس وإياهم على اكتساب الشعبية، ولهذه الأسباب قد يتّجه إلى تجربة أمور جديدة مثل التدخين أو اختيار الأزياء بأسلوب يتماشى مع أذواق المراهقين الآخرين، وهو يتخبّط بين الظهور على حقيقته أو التماشي مع ما يحيط به من توجّهات حتى ولو كانت لا تتلاقى مع أفكاره. وهذا يشكل ضغطاً كبيراً أيضاً بالنسبة له.
المشاكل الأسرية: إن الهوة الكبرى التي تظهر بين المراهق ووالديه في هذه المرحلة سببها إصرار الأهل على فرض سلطتهم على ابنهم المراهق من ناحية وإرادة المراهق بأن يستقل بآرائه وأفكاره وقراراته، وهنا يبرز الصراع الذي يشكل قسماً كبيراً من أزمة المراهقة. كما أن المشاكل التي يمكن أن تظهر بين الأشقاء في سن المراهقة والتي تزيد من الأزمة وتؤدي إلى المزيد من التوتّر والأزمات النفسية لدى المراهقين.
المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟
ما رأيك ؟