بسبب الانتشار السريع والخارج عن السيطرة لفيروس كورونا المستجد، وجدت معظم العائلات حول العالم نفسها مضطرة إلى التزام العزل المنزلي، أي البقاء في المنزل من دون الخروج منه إلا عند الضرورة، لا بل الضرورة القصوى، وذلك للتخفيف من انتشار العدوى بهذا الوباء الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من حول العالم حتى اليوم، وأصاب مئات الآلاف.
وبما أن المدارس قد أغلقت أبوابها إلى حين انتهاء فترة العزل، طرأت الكثير من المستجدات والتغيّرات الجذرية على حياة الأطفال والمراهقين الذين أصبحوا مضطرين إلى البقاء في المنزل طوال الوقت من دون القدرة على القيام بأي نشاط خارجي. فكيف يمكنكم مساعدة أبنائكم المراهقين على مكافحة الملل أثناء هذه الفترة؟
أنشطة لتسلية المراهقين خلال العزل المنزلي
إذا نظرنا إلى الناحية الإيجابية للعزل المنزلي، نرى أنه يشكل فرصة ممتازة لقضاء الوقت العائلي والمشاركة أكثر في الحياة اليومية، ولكن ماذا عن الملل الذي يشعر به المراهقون، وما هي الأنشطة التي يمكن أن يلجؤوا إليها للحصول على بعض المرح؟
الرياضة المنزلية: أي ممارسة التمارين الرياضية التي لا تتطلب الخروج من البيت، مثل تمارين التمدد والقفز على الحبل والركض في المكان وغير ذلك من الأنشطة التي يمكن القيام بها داخل المنزل. وهنا يمكن أن تتشارك العائلة بكاملها في هذه التمارين الرياضية ويمكن أن يُطلب من المراهق أن يختار الموسيقى التي ترافق التمرين وأن يكون هو المدرب لإثارة حماسه.
السينما المنزلية: ليس من الصعب أن يتم تحويل غرفة المعيشة في المنزل إلى صالة سينما. فيمكن أن تتفق العائلة على فيلم معين يمكن لجميع أفرادها مشاهدته خلال المساء، تُحضَّر كمية كبيرة من الفوشار ويتم توزيعها على رواد السينما المنزلية في علب كرتونية يمكن أيضاً تحضيرها خلال اليوم وتزيينها، ومن ثم إطفاء الأنوار والجلوس بطريقة مريحة لمتابعة أحداث الفيلم.
الألعاب الإلكترونية: يمكن اعتبار الألعاب الإلكترونية بمثابة متنفَّس للأطفال والمراهقين يتواصلون من خلالها مع أصدقائهم ويمضون أوقاتاً مرحة سوياً بما أنهم غير قادرين على اللقاء. ولكن ذلك لا يعني أن يمضوا طوال اليوم أمام الشاشة، بل من الضروري أن يتم تحديد الوقت لهم بطريقة لا تسبب الأذى لعيونهم خاصة وأن الأكثرية من المراهقين محبرة اليوم أن تمضي وقتاً يومياً أمام الشاشة لمتابعة الدروس عن بعد.
ممارسة الهوايات: تختلف هوايات المراهقين بين الرياضية والفنية وغير ذلك، وهذا هو الوقت المناسب ليمارسوا هذه الهوايات بقدر ما يشاؤون، وأن يعززوا مهاراتهم الفنية والثقافية. كما أن بعض المراهقات والمراهقين يحبّون تجربة الطهو وابتكار الأطعمة، فأفسحوا لهم المجال خلال هذه الفترة للتعبير عن مواهبهم هذه وشاركوهم أسرار المطبخ وتناولوا الوجبات التي يحضرونها بسعادة.
المزيد من النصائح لفترة العزل المنزلي:
5 خطوات تساعدكم على التحكّم بزيادة الوزن خلال فترة العزل المنزلي!
خلال العزل المنزلي بسبب كورونا... إحذروا المعاناة من الاحتراق النفسي!
ما رأيك ؟