من الممكن أن تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً في منع الحمل لبعض الأشهر بعد الولادة، وذلك بسبب ارتفاع معدل هرمون الحليب prolactin في الجسم خلال الرضاعة، والذي يسبب تأخر نزول الطمث. ولكن إذا خففت الأم من الرضاعة الطبيعية واستعانت بالحليب الصناعي لتغذية طفلها، فمن الممكن أن ترجع خصوبتها إلى وضعها الطبيعي، وأن تحمل من دون أن تلاحظ، وتعتقد أن دورتها الشهرية ما زالت متأثرة بالرضاعة. فما هي أعراض الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية؟
كيف تعرف المرضع أنها حامل؟
من الممكن أن يحصل الحمل عند الأم المرضعة حتى قبل أن يعاودها الحيض للمرة الأولى، فتشعر ببعض الأعراض من دون أن تدرك السبب، وهذه أبرزها:
- من الممكن أن تلاحظي أن طفلك لا يريد الرضاعة، وذلك يمكن أن يكون بسبب تغيّر طعم الحليب الذي يتأثر بهرمونات الحمل.
- الصداع المستمر والشعور الدائم بالغثيان والدوار، مع الإحساس بالتعب عند القيام بأقل مجهود أو بنشاطاتك اليومية العادية.
- التهاب مفاجئ في حلمة الثدي، والشعور بالألم والاحتقان تماماً كما كانت تشعر قبل معرفتها بخبر الحمل الأول.
- الحاجة إلى التبوّل كثيراً وبشكل خاص خلال الليل.
- الشعور بالنعاس والرغبة في النوم أكثر من المعتاد في النهار والليل.
- التقلبات المتلاحقة في المزاج بسبب التغيرات الهرمونية التي يسببها الحمل.
ماذا تفعل المرأة في هذه الحالة؟
في المبدأ، وبحسب الدراسات العلمية، الرضاعة الطبيعية خلال الحمل ليست خطرة على المرأة وعلى حملها، ولكنها يجب أن تتبع نظاماً غذائياً صحياً وأن تشرب الكثير من الماء والسوائل، إضافة إلى الحرص على تناول كميات مضاعفة من الكالسيوم والحديد والحصول على الكمية المناسبة من حمض الفوليك.
وأيضاً يجب أن تعلمي أن محتوى الحليب يتغيّر مع أنه يبقى آمناً ومغذياً لطفلك، ولكن طفلك الرضيع من الممكن أن يشعر بهذا التغيّر وأن يتوقّف عن الرضاعة، ومن جهة أخرى فإن احتمال أن يخف إنتاج الحليب لديك بطريقة طبيعية، وهذين السببين يؤديان إلى فطام الرضيع بشكل طبيعي.
من الضروري أن تتوجه الأم إلى الطبيب لاستشارته بخصوص الحمل الجديد وثباته، ومعرفة إذا كان سيتأثر بالانقباضات الرحمية التي تسببها الرضاعة الطبيعية، وهو في هذه الحالة سيطلب منها التوقّف عن الرضاعة.
المزيد عن الحمل في الروابط التالية:
هكذا تتعاملين مع آلام الحوض خلال الحمل
ما رأيك ؟