إن كثرة الحركة عند المراهق أو ما يعرف باضطراب الحركة المفرطة (ADHD) هو واحد من اضطرابات سنّ المراهقة الاكثر شيوعاً، حيث يؤثر على ما بين 8 و 10٪ منهم خصوصاً الصبيان.
يتصرّف المراهقون الذين يعانون من كثرة الحركة بطريقة اندفاعية ويجدون صعوبة كبيرة في التركيز والجلوس بكلّ هدوء. على الرغم من اكتشاف مشكلة كثرة الحركة في سنّ الطفولة، إلا أن الأعراض تستمر في التأثير على العديد من الشباب في مرحلة المراهقة بحيث أن أعراضها قد تصبح أكثر وضوحاً وتؤثر على تحصيله العلمي ومهامه اليومية.
كيف تؤثر كثرة الحركة على المراهق؟
بسبب كثرة الحركة وضعف التركيز، يعاني العديد من المراهقين من مشاكل في المدرسة، قد تتراجع علاماتهم الدراسية، خاصةً إذا لم يخضعوا للعلاج المناسب.
ليس من غير المألوف أن ينسى المراهقين الذين يعانون من كثرة الحركة ونقص الانتباه القيام بفروضهم اليومية، بالإضافة إلى فقدانهم الكتب المدرسية. وقد يصبح المراهقين غير مبالين ويجدون صعوبة في الجلوس في الصف والتركيز على الشرح. كما أنهم لا يركّزون على ما يطلبه منهم أهلهم ويتجنّبون في كثير من الأحيان المهام التي تتطلب اهتمامًا وعناية متواصلة.
ما هو العلاج المناسب للمراهق الكثير الحركة؟
يمكن للعلاج السلوكي أن يساعد على علاج مشكلة كثرة الحركة عند المراهقين. لكن وفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية ، فإن حوالي 80٪ من أولئك الذين يخضعون للعلاج السلوكي يحتاجون إلى أدوية لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه سنوات المراهقة.
عادةً، يكون الجمع بين العلاج الدوائي والسلوكي الأفضل في علاج المراهقين الذين يعانون من مشكلة كثرة النشاط. وتوصي كل من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والرابطة الطبية الأمريكية والأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين بالعلاج السلوكي لتحسين المشاكل السلوكية التي تشكل جزءًا من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ويتمّ وصف عادةً الأدوية المنشطة للدماغ لعلاج كثرة الحركة عند المراهقين، بحيث أنها قد تجعلهم أكثر يقظة وتساعدهم على تحسين أدائهم في المدرسة.
لقراءة المزيد عن تربية المراهقين إضغطوا على الروابط التالية:
التنمّر من أشكال الإيذاء المباشر... فاحموا أبناءكم المراهقين
كيف تساعدين المراهق لتقوية شخصيته؟
كلّ ما تحتاجون معرفته عن اضطرابات المزاج عند المراهقين وسبل علاجها!
ما رأيك ؟