مفاجئات حركيّة وحسيّة يحملها طفلك لك في شهره السادس!

في الشهر السادس، تقوى عضلات الطفل فيستطيع بالتالي حمل رأسه وتحريكه من دون دعمك لأنّه يصبح أكثر ثباتاً، ويستطيع كذلك تحريك جسمه سواء زحفاً أو بحركات أخرى نحو الأمام ونحو الخلف. ومن الممكن أن يقدر على الجلوس بمفرده من دون الحاجة إلى سند لظهره. كذلك يستطيع حمل ألعابه ونقلها من يد ليد أخرى.

في الشهر السادس، تتفتّح حواس الطفل ويصبح مدركاً لما يدور حوله ويستكشف محيطه أكثر فأكثر بسبب فضوليّته لاكتشاف الأمور، لذا قد ترينه مندفعاً للمس الأسطح وحمل الأغراض التي يراها أمامه، لا تمنعيه عن الأمور التي لا تسبّب خطراً له، لكن مهّدي له الطريق والبيئة المحيطة الآمنة وارتكيه لفضوله وحماسه.

يتّصف الشهر السادس من عمر الرضيع بالضحك بصوت مرتفع وقهقهة من القلب. فما هي إلّا تعبير عن سعادته التي تظهر على وجه الطفل وتعكس ما يشعر به من بهجة وارتياح، وعليك بالمقابل التفاعل مع وإبداله ابتساماته وضحكاته. لأنّه بذلك من الممكن أن يحاول اللّعب معك واختبار ردّة فعلك تجاه ما يقوم به من حركات مضحكة. مثلاً قد يقوم بأمر معيّن فإن ضحكت له يفهم أنّ هذا أمر جيّد ويفرحك فيعيد القيام به كرمي شيء على الأرض واختبار رأيك بهذا الأمر.

في الشهر السادس، يبدأ طفلك بمعرفة اسمه، فعندما تناديه لمجرّد أن يسمع اسمهم فإنّه يلتفت إلى مصدر الصوت ويعبّر من خلال حركات وجهه أنّه سمع اسمه وأنّ أحداً يناديه، ما يعني أنّ إدراك الطفل لاسمه ولما يدور حول يتعزّز، ويصاحبه علامات فهم وتعابير إدراكيّة بحركاته وحواسه.