يُعتبر شعور الحامل بالثقل في بطنها بدءاً من الشهر الأوّل من الحمل من أهمّ أعراض حدوث الحمل والتي لا يتنبّه إليه البعض، نظراً لوجود أعراضٍ أخرى أكثر شيوعاً كالغثيان وتغيّر حاسة التذوّق والوحام على سبيل المثال.
فماذا يعني الشّعور بالثقل في البطن في الشهر الأوّل من الحمل؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
تطوّر الرحم والثقل في البطن
تكون المرأة غير حامل فعلياً خلال الأسبوعين الأول والثاني، ففي هذه الفترة تحدث عمليّة تلقيح البويضة بالحيوان المنوي وكذلك تثبيتها في الرّحم، حيث يبدأ نموّ البويضة عند الدّخول في الأسبوع الثالث من الشهر الأوّل.
في هذا الوقت تبدأ البويضة بالانقسام إلى خلايا متعدّدة، ويلتصق جزءٌ من هذه الخلايا في بطانة الرّحم حتى تتكوّن المشيمة، وجزء آخر يتكوّن منه الجنين.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرّحم يقع فوق المثانة مباشرةً، وبسبب التطوّرات التي تطرأ عليه بدءاً من الشهر الأول من الحمل، فإنّه يتطوّر ما يؤدّي إلى الضّغط قليلاً على المثانة وهذا ما قد يُسبّب حدوث تبوّل متكرّر؛ كلّ هذه التغيّرات قد تكون وراء شعور الحامل بثقلٍ في بطنها في الشهرالأول من الحمل.
تغيّر مركز ثقل الجسم
من الأمور التي يُمكن مُلاحظتها بدءاً من الشهر الأوّل من الحمل لدى بعض الحوامل، حدوث الحوادث المنزليّة الخفيفة في الأشهر الأولى كالسّقوط الخفيف والتعثّر نتيجة اختلال التوازن أثناء المشي أو الوقوف.
هذه الحوادث يُنصح بتجنّبها قدر الإمكان لأنّها قد تؤدّي في بعض الحالات إلى مضاعفاتٍ على المدى البعيد، وأكثر هذه المخاطر ناتجة عن الحمل نفسه والسّبب غالباً ما يعود إلى تغيّر مركز ثقل الجسم كلّما كبر بطن الحامل وزاد الوزن حتّى لو بشكلٍ بسيط خلال الشهر الأوّل.
فمن الخطأ أن تعتقد الحامل أنّها لا تزال بنفس القدر من الخفّة والرّشاقة التي تخوّلها القيام بجميع الأمور التي كانت تؤدّيها قبل الحمل؛ إذ أنّ الواقع غير ذلك وعلى الحامل الاعتياد على هذا الأمر بدءاً من الأشهر الأولى من الحمل.
يُشار إلى أنّ أعراض الحمل تختلف من حاملٍ إلى أخرى كما يختلف وقت ظهور أعراض الحمل؛ فهناك من تظهر عليهنّ أولى علامات الحمل بعده بأسبوعٍ إلى أسبوعين منه، فيما البعض الآخر لا يشعر بأيّ أعراض خلال الأشهر القليلة الأولى.
اقرأوا المزيد عن الحمل في الشهر الاول على هذه الروابط:
آلام أسفل البطن خلال الشهر الأول من الحمل... هل تدعو للقلق؟
ما رأيك ؟