خلال الحمل تكون المرأة معرّضة بشكل أكبر للإصابة بتجلط الدم، وذلك ممكن أن يشكل خطراً حقيقياً على صحة الجنين وحياته. فما هي أسباب حدوث التجلطات عند الحامل، وهل من إمكانية لعلاجها من دون خطر..؟ وكيف يمكن الوقاية منها..؟
تجلط الدم عند الحامل
عندما يتحوّل الدم من حالته السائلة إلى ما يشبه التجمعات الدموية المتماسكة نوعاً ما، والتي من شأنها أن تسبب انسدادات في الأوعية الدموية، تسمّى هذه الحالة تجلط الدم. وهي من الممكن أن تكون خطيرة على المرأة الحامل وعلى الجنين على حد سواء، لأن انسداد الشرايين ممكن أن يتسبب بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو بأضرار في الرئتين أو في أجزاء أخرى من جسد الأم، كما أن التجلط ممكن أن يحدث في المشيمة، وذلك يعيق وصول الدم والأوكسيجين إلى الجنين وقد يتسبب بمشاكل في نموه أو حتى بالإجهاض.
ما هي الأسباب؟
ممكن أن تكون هذه المشكلة عائدة إلى أسباب وراثية، وهي الأبرز بحسب الدراسات. كما يمكن للتغيّرات الهرمونية أن تسبب تجلط الدم عند الحامل، حيث يكون معدّل البروجسترون والأستروجين مرتفعاً مما يساهم في حصوله.
أما الأسباب الأخرى فهي ممكن أن تكون مرتبطة بإصابة المرأة بأحد الأمراض التي تصيب جهاز المناعة، أو بمشاكل القلب والشرايين، السرطان أو التدخين. والجدير بالذكر أن النساء اللواتي يعانين من السمنة هن أكثر عرضة للإصابة بتجلط الدم أثناء الحمل، إلى جانب النساء اللواتي لا يقمن بالكثير من الحركة واللواتي يقضين وقتاً طويلاً في الجلوس أو في السفر في السيارة أو الطائرة.
طرق الوقاية
عند التخطيط للحمل، يقوم الطبيب بإجراء فحص للدم للمرأة لاكتشاف ما إذا كان لديها عامل جيني ممكن أن يتسبب بتجلط الدم، وإذا كانت معرّضة لذلك، يطلب منها الطبيب أن تبدأ بتناول نوع من مسيّلات الدم بشكل منتظم، على أن تتابع ذلك خلال فترة الحمل، وتتوقف عن أخذه بعد الولادة بأربعة إلى ستة أسابيع.
كما ومن جهة ثانية، يجب على الأم أن تحافظ على مستوى معقول من الحركة لتساعد في منع حصول تجلط الدم خلال الحمل، وذلك بعد استشارة طبيبها المتابِع للحالة. وبهذا غالباً ما تمر فترة الحمل والولادة بسلام من دون وجود خطر على الأم وعلى الجنين.
إقرئي المزيد حول الإهتمام بصحة المرأة الحامل:
الأدوية النفسيّة خلال الحمل... هل هي آمنة؟
ما رأيك ؟