إن الحمل والولادة هما من العمليات الفيزيولوجية التي تحمي المرأة من الإصابة بعدد من أنواع السطان وخاصة سرطان الثدي، ولكن في بعض الأحيان يحصل خلل جيني يمكن أن يؤدي إلى إصابة المرأة بسرطان الثدي خلال حملها. التفاصيل في السطور التالية.
تشخيص سرطان الثدي خلال الحمل
إن الإصابة بسرطان الثدي خلال الحمل هي حالة نادرة إلا أنها من الممكن أن تحصل، وذلك أسبابه غير معروفة بالتحديد ولكنه من الممكن أن يكون مرتبطاً بالتغيرات الهرمونية الكبيرة التي تصيب جسم المرأة في هذه الفترة، أو بضعف جهاز المناعة لديها خلال الحمل.
ويتم اكتشاف هذا السرطان أولاً من خلال ملاحظة المرأة حدوث تغيّرات في شكل الثدي لديها، وظهور كتلة على أحد الثديين وتغيّر شكله وحجمه مقارنة بالثدي الآخر.
كما ومن ناحية أخرى، قد تشعر المرأة الحامل بالأوجاع الحادة في ثدييها، كما وتلاحظ احمراراً في الثدي وتشعر بسخونة الجلد وارتفاع شديد في درجة الحرارة فيه. كما وترى أن الحلمات أصبحت سميكة ومنكمشة ومنسحبة إلى الداخل، مع ظهور تورّم في منطقة الإبط.
وفي حال وجود هذه الأعراض سوف يقوم الطبيب بفحص الماموغرافي والفحص بالموجات الصوتية، وبما أن كثافة نسيج الثدي تزيد خلال أشهر الحمل، سوف يقوم أيصاً بفحص الخزعة أي أنه يقوم باستخراج خزعة من الكتلة ويفحصها في المختبر للتأكد من وجود السرطان أو عدمه.
علاج سرطان الثدي خلال الحمل
إن سرطان الثدي ليس مرضاً معدياً، لذلك فهو لا ينتقل إلى الجنين. أما طريقة علاجه تختلف بحسب اختلاف الحالة ومدى انتشار المرض، فيمكن أن يكون العلاج جراحياً بحيث يتم استئصال الثدي بكامله حتى لا تضطر المرأة للخضوع إلى العلاجات التي يمكن أن تؤذي الجنين أو تسبب له التشوّهات إذا تم استئصال جزء من الثدي فقط.
والعلاج الكيماوي هو أيضاً من العلاجات التي يمكن إجراؤها خلال الحمل من دون أن يكون لها تأثير على الجنين، على أن يتم اختيار أنواع الأدوية الآمنة من قبل الطبيب.
إذا كان الحمل في أشهره الأخيرة، يفضّل بعض الأطباء إجراء الولادة المبكرة ليتم المولود نموه في الحاضنة لإبعاده عن أي خطر ممكن.
كما أن بعض الأطباء ينصحون بإنهاء الحمل إذا كان في مراحله الأولى حتى يستطيعون علاج المرأة من سرطان الثدي من دون إجهادها ومن دون زيادة التوتّر لديها.
إقرئي المزيد حول صحة الثدي:
تنبّهي الى الدلالات الصحيّة لتغيّر لون حلمة الثدي!
ما رأيك ؟