عندما تحاول المرأة أن تصبح حاملاً، فقد تشعر بالقلق في حال طال هذا الأمر أو تأخر حدوثه ولو قليلاً. وفيما تتعدّد وتختلف المشاكل التي يمكن أن تصيب المهبل وجهاز المرأة التناسلية، فهل يمكن أن تؤثر الالتهابات المهبلية على نجاح الحمل؟
علاقة الالتهابات المهبلية بتأخر الحمل
حذر الخبراء من أن العدوى الشائعة، التي لا تظهر في كثير من الأحيان أي أعراض، يمكن أن تقلل من فرص المرأة في الحمل إذ يسبب التهاب المهبل البكتيري خللاً في البكتيريا في مهبل المرأة.
فمن المعروف أن الأمهات الحوامل اللواتي يعانين من التهاب المهبل الجرثومي هن أكثر عرضة بـ6 مرات للإجهاض، وهن أكثر عرضة للولادة قبل الأوان. لكن الآن، وجدت دراسة جديدة أن وجود مستويات غير طبيعية من البكتيريا في المهبل يمكن أن تؤثر على فرص الحمل في المقام الأول. فقد اكتشف العلماء في جامعة آرهوس في الدنمارك أن التهاب المهبل الجرثومي يمكن أن يؤثر على نجاح الخصوبة وحتى على اللقاء بين الحيوانات المنوية والبويضة لحدوث الحمل. وقد إقترح العلماء أنه من المهم أن يتم فحص النساء لمعرفة الحالة قبل البدء في علاج الخصوبة.
حلل الباحثون وضع 130 امرأة خضعن للتلقيح الصناعي لمعرفة ما إذا كانت مستويات البكتيريا تؤثر على احتمال الحمل. كشفت النتائج أن 9 % فقط من النساء اللواتي لديهن مستويات بكتيرية غير طبيعية أصبحن حوامل بعد العلاج. من هنا، إن التهاب المهبل البكتيري هو أكثر الحالات المهبلية شيوعاً التي تصيب النساء بين سن 15 و 44 عاماً وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
طرق علاج الالتهابات المهبلية
غالبًا ما يتم وصف المضادات الحيوية التي تعمل على تدمير بعض البكتيريا التي تسبب أعراض التهاب المهبل الجرثومي. ولكن، من المعروف أن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا الجيدة إلى جانب البكتيريا المسببة للعدوى، والتي قد يكون لها تأثير طويل المدى على صحة المهبل. في دراسة رائدة نشرت في مجلة Nature، يؤكد مركز Langone الطبي بجامعة نيويورك أن تأثير المضادات الحيوية على البكتيريا الصديقة دائم. من هنا، قد يكون أفضل علاج هو إعادة البكتيريا الجيدة من خلا اللجوء إلى البروبيوتيك المهبلي مع جرعات صحية من المغذيات الدقيقة اللازمة لنظام بيئي مهبلي صحي (مثل الحديد والزنك والمنغنيز).
لقراءة المزيد عن التهابات المهبل اضغطوا على الروابط التالية:
هذا ما يجب أن تعرفيه عن التهاب المهبل البكتيري
ما رأيك ؟