يُعتبر الربو أحد الأمراض النّاتجة عن التهابٍ مُزمنٍ في مجرى الهواء أو الشعب الهوائيّة داخل الرئتين، ويُعدّ مرضاً شائعاً بين الأطفال حيث يُمكن للهواء الجافّ وفصل الشتاء أن يجعلا الطّفل أكثر عرضة للإصابة به.
هل تُعتبر السباحة من الرياضات الآمنة للطّفل المُصاب بالرّبو؟ وكيف تؤثّر عليه؟ الجواب نستعرضه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
السباحة في الحمامات المُغلقة
يُمكن اعتبار السباحة في الحمامات المُغلقة أحد الخيارات الجيّدة للطّفل المُصاب بالربو ومن الأنشطة الرياضيّة المُفيدة في هذه الحالة، للأسباب التالية:
- الرّطوبة تُخفّف الجفاف في الشعب الهوائيّة:
عندما يكون الطّفل المُصاب بالربو في بيئةٍ رطبةٍ فإنّ ذلك من شأنه أن يمنع جسمه من فقدان الماء. وغالباً ما تُستخدم غرف البخار لمُساعدة الطّفل الذي يُعاني من مشاكل الجهاز التنفّسي عموماً ومن ضيق الشّعب الهوائيّة خصوصاً، لأنّ ذلك يُساعده على الاسترخاء وفتح المجاري التنفّسيّة.
- القدرة على التحكّم بالتنفّس:
إنّ حبس الأنفاس خلال ممارسة السباحة لا يُساعد الطّفل فقط على توسيع سعة الرئة لديه، ولكنّ ذلك يُساعده في الحصول على قدرةٍ أكبر على التحكّم في تنفّسه، وبالتالي فإنّ السباحة يُمكن أن تكون مُفيدة من هذه الناحية للطفل المُصاب بالربو.
هل مِن تدابير ضروريّة؟
يُشاع أنّه يجب على الطّفل المُصاب بالربو أن يتجنّب القيام بأيّ مجهودٍ عضليّ وبدنيّ، وبالتالي فإنّه لا يستطيع ممارسة الرياضة، إلا أنّ هذا الاعتقاد خاطئ.
لا يُنصح عادةً باتّخاذ أيّ تدابير قبل ممارسة الطّفل المُصاب بالربو الرياضة عموماً والسباحة خصوصاً، إلا أنّه لا بدّ من الأخذ بالاعتبار بعض الخطوات الوقائيّة لتقليل احتمال حدوث نوبة ربو؛ مثل تناول الأدوية الضروريّة وعدم إهمالها أو تجاهلها قبل بدء التّمرين.
يُشار إلى أنّ ممارسة الرياضة لا تؤثر على صحّة الطّفل الذي يُعاني من الرّبو حيث يُمكنه أن يمارس الجري لمسافاتٍ قصيرةٍ وألعاب الكرة بالإضافة إلى السباحة، التي ثبت أنّها تُفيد مريض الربو على عكس ما يُقال إنّها تُسبّب له المتاعب الصحّية. وذلك لأنّ السباحة توفّر جوّاً دافئاً ورطباً لمريض الربو، وهذا ما يحتاج إليه!
يقدم لكم موقع صحتي كيفيّة التعامل مع الأطفال المُصابين بالربو:
7 أعراض ستلاحظينها على طفلك في حال اصابته بالربو
230204071719879~.jpg)
ما رأيك ؟