الربو هو أحد الأمراض الشائعة، وهو عبارة عن مرض مزمن يصيب الممرات الهوائية للرئتين، وينتج عن التهاب مزمن وتضيّق في الممرات التنفسية مما يعيق تدفّق الهواء إلى الشعب الهوائية في الرئتين، وتنتج عنه نوبات من ضيق التنفّس والصفير في الصدر. ونوبات الربو ممكن أن تترافق مع السعال والبلغم، وهي تظهر بشكل خاص عند استنشاق بعض المواد المهيّجة للجهاز التنفسي أو عند الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا. ولكن هل من علاقة بين مرض الربو والخصوبة؟
الربو والخصوبة
بحسب دراسة دراسة أجريت مؤخراً، إن النساء اللواتي يعانين من مرض الربو من الممكن أن يستغرقن وقتاً أطول للحمل مقارنة مع اللواتي لا يعانين من هذا المرض. ولكن ذلك في الحقيقة مرتبط بالطريقة التي تعتمدها المرأة للعلاج أثناء التخطيط للحمل.
فالخبراء يؤكدون أن العلاجات المستمرة للسيطرة على مرض الربو والوقاية من نوباته هي أقل خطراً خطراً على الخصوبة من العلاجات المؤقتة، لذلك فإن النساء اللواتي يعتمدن على أنواع العلاجات الطويلة الأمد للربو يتمتعن بقدرة إنجابية أفضل من اللواتي يعتمدن على العلاجات السريعة المؤقتة. كما أنه وإذا حصل الحمل، فإن العلاجات المستمرة لهذا المرض هي أقل خطورة من نوبات الربو التي من الممكن أن تسبب نقصاً في الأوكسيجين لكل من الأم والجنين، وذلك من شأنه أن يسبب المشاكل للحمل ويعرّض الجنين إلى المخاطر المرتبطة بالنمو وصولاً إلى احتمال فقدان الجنين. مع العلم أن مشاكل الخصوبة لدى مريضات الربو اللواتي لا يلتزمن بالعلاج المستمر تزداد مع التقدّم في العمر، وتتراجع احتمالات النجاح بالحمل مع مرور الزمن. لذلك تُنصح المصابات بالربو بالاهتمام بالعلاج بطريقة جدية ومستمرة إذا كن يسعين إلى الإنجاب.
أما بالنسبة إلى النساء اللواتي يعتمدن على العلاجات الطويلة الأمد، فلم تلاحظ الدراسة أي علاقة بين الربو ومشاكل الخصوبة لديهن، فهن بالتزامهن بالعلاج يوفّرن لأنفسهن ظروفاً صحية طبيعية ويتمتعن بفرص إنجاب تقارب معدلات الفرص لدى النساء اللواتي لا يعانين من هذا المرض.
المزيد عن مرض الربو في الروابط التالية:
الربو والحمل... هل يمكن أن يجتمعا معاً؟
الربو المزمن قد يكون وراثياً وهذا علاجه!
ما رأيك ؟