انشقاق العمود الفقري عند الجنين أو ما يُعرف أيضاً بالسنسنة المشقوقة، هو جزءٌ من عيوبٍ خلقيّةٍ قد يُصاب بها الجنين أثناء تكوّنه في الرّحم خلال الحمل.
وتحدث هذه الحالة بعدّة أشكال تختلف حدّتها بحسب الحالة، وعادةً ما يتمّ علاجها جراحيّاً عندما يكون ذلك ضرورياً رغم أنّ العلاج قد لا يحلّ المشكلة بشكلٍ تامّ.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي المزيد من المعلومات عن انشقاق العمود الفقري عند الجنين.
انشقاق العمود الفقري عيبٌ خلقيّ
يُعدّ انشقاق العمود الفقري عند الجنين جزءاً من مجموعة عيوبٍ خلقيةٍ يُطلق عليها تشوّهات الأنبوب العصبي، الذي يتمثّل بالبنية المضغيّة التي تكوّن في نهاية المطاف دماغ الجنين والحبل الشوكي والأنسجة التي تغلّفهما.
عادةً ما يتكوّن الأنبوب العصبي في وقت مبكرٍ من الحمل وينغلق بحلول اليوم 28 منه. أمّا في حالة الإصابة بانشقاق العمود الفقري، فيفشل جزءٌ من الأنبوب العصبي في النمو أو الانغلاق بشكلٍ صحيح، ممّا يُسبّب تشوّهاتٍ في الحبل الشوكي وفي عظام العمود الفقري.
الأسباب وعوامل الخطر
تتعدّد الأسباب وعوامل الخطر التي تقف وراء إصابة الجنين بانشقاق العمود الفقري، والتي يُمكن أن تزيد من حدّة الحالة. نُعدّد في ما يلي أبرزها:
- الجنس:
عادةً ما تُعتبر الإناث الأكثر عرضة للإصابة بانشقاق العمود الفقري، مُقارنة بالذكور.
- التاريخ العائلي:
يُمكن أن يزيد وجود تاريخٍ عائلي من الإصابة بتشوّهات الأنبوب العصبي، من احتمال مُعاناة الجنين من هذه الحالة، وترتفع نسبة هذا الخطر إذا أُصيب طفلان سابقان بالحالة.
- نقص الفولات:
يُعد الفولات أي فيتامين B9 مهمّاً لمرحلة نموّ الجنين، ويُسمى الشكل الصّناعي المتوفّر في المكمّلات الغذائيّة والأطعمة المعزّزة بحمض الفوليك. ويُمكن أن يزيد نقص الفولات من خطر الإصابة بالسنسنة المشقوقة وغيرها من تشوّهات الأنبوب العصبي.
- بعض الأدوية:
يُمكن أن يُسبّب تناول بعض الأدوية وخصوصاً تلك المُضادة للنوبات الصرعيّة، تشوّهات الأنبوب العصبي عندما تؤخذ أثناء الحمل؛ وهذا قد يرجع إلى احتماليّة تعارض هذه الأدوية مع قدرة الجسم على استخدام الفولات وحمض الفوليك.
- السكري:
قد يزيد خطر ولادة طفلٍ يُعاني من انشقاق العمود الفقري في حال إصابة الأمّ بالسّكري وفي حال عدم التمكّن من التحكّم بنسبة السّكر في الدم أثناء الحمل.
- السمنة:
ترتبط المُعاناة من السمنة قبل الحمل بزيادة خطر إصابة الطّفل بتشوّهات الأنبوب العصبي عند الولادة، بما في ذلك السنسنة المشقوقة.
من أجل حماية الجنين من التعرّض لأيّ تشوّهاتٍ أو عيوبٍ خلقيّة، لا بدّ من الحرص على اتّباع نمط حياةٍ صحّي والالتزام بزيارة الطّبيب بشكلٍ دوريّ خصوصاً خلال مرحلة التّخطيط للحمل.
لقراءة المزيد حول صحة الجنين إضغطوا على الروابط التالية:
هل يمكن منع انتقال فيروس الإيدز من الأم إلى الجنين؟
ما رأيك ؟