إنّ حبوب منع الحمل هي الوسيلة الأكثر شعبية وانتشاراً حول العالم بين وسائل تحديد النسل، وذلك لسهولة استعمالها وتوفّرها بكثرة ومن دون تكلفة عالية. هذه الحبوب كونها دواء، فهي من الممكن أن تسبب أعراضاً جانبية تختلف بين امرأة وأخرى. ولكن هل من الممكن أن تسبب أقراص منع الحمل زيادة في الوزن؟ هذا ما سنكشفه لك في السطور التالية.
كيف تعمل حبوب منع الحمل؟
تعمل حبوب منع الحمل على جعل البويضات التي تنتجها المبايض ضعيفة وغير صالحة للإخصاب، كما أنها تسبب تغييراً في تركيبة المادة المخاطية الموجودة في عنق الرحم وتجغلها سميكة، لا تسمح للحيوانات المنوية بالوصول إلى البويضة. ومن جهة أخرى، تجعل هذه الحبوب بطانة الرحم رقيقة أي أنها تقلل من سماكتها، وذلك يمنع انغراس البويضة المخصبة، إذا وجدت، في جدار الرحم. ولكن لماذا يُعتقد أن حبوب منع الحمل تسبب زيادة الحمل، وهل جميع أنواعها متهمة بذلك؟
أنواع حبوب منع الحمل
هناك نوعان من هذه الأقراص، النوع الأول هو الأحادي، أي الذي يحتوي فقط على هرمون البروجستيرون، وتستعمله النساء المرضعات لأنه آمن في فترة الرضاعة الطبيعية كونه لا يحدث أي تأثير على إدرار الحليب أو على تركيبته.
النوع الثاني هو النوع المركب، أي الذي يحتوي على هرمونيّ البروجستيرون والأستروجين، وهو يُعتبر أكثر فعالية.
علاقة أقراص منع الحمل بزيادة الوزن
إن النوع المركب من حبوب منع الحمل، وبسبب غناه بالأستروجين، ممكن أن يسبب عند بعض النساء احتباساً للسوائل، وبالتالي زيادة في الوزن. ولكن الناحية المطمئِنة هي أن هذه الزيادة في الوزن وإن حصلت، تكون مؤقتة، أي أنها تزول بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من التوقّف عن استعمال الأقراص.
والجدير بالذكر أن مصدر هذا الإعتقاد يعود إلى ستينيات القرن الماضي، أي الفترة التي تم إطلاق أقراص منع الحمل فيها، وذلك لأن النسخ الأولى من هذا الدواء كانت تحتوي على كميات هائلة من الأستروجين، فكانت تؤدي إلى زيادة الشهية عند النساء وبالتالي الكيلوغرامات الزائدة. ولكن الحبوب التي يتم إنتاجها واستعمالها اليوم، وذلك بعد الأبحاث والدراسات والتطويرات الكثيرة التي شهدها هذا الموضوع، لا تحتوي على ذلك الكم الكبير من الهرمونات، ومع ذلك فإن فعاليتها تصل إلى 99%.
المزيد حول حبوب منع الحمل في الروابط التالية:
في أي فترة يحدث التبويض بعد التوّقف عن تناول حبوب منع الحمل؟
ما رأيك ؟