الشعر الكثيف والجميل هو من الأمور الأساسية بالنسبة إلى جمال الطلة وترتيبها، لذلك فإن مشكلة تساقط تُعتبر مقلقة. ومن المعروف أيضاً أن صحة الشعر ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصحة الجسم، وأن الشعر يتأثر بالحالة العامة للجسد. فما هو تأثير الحالة النفسية على صحة الشعر، ولماذا يؤدي التوتّر إلى تساقط الشعر؟
العلاقة بين التوتّر وتساقط الشعر
مما لا شك فيه بحسب الدراسات العلمية أن التوتّر الدائم من شأنه أن يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل كبير، فما هي الأسباب؟
- إن حالة التوتّر تؤثر بشكل مباشر على الحالة الصحية العامة، وعلى النظام الغذائي الذي يمتلك بدوره تأثيراً كبيراً على صحة الشعر. فإذا كان الشخص يعاني من سوء التغذية في فترة التوتّر، يكون نظامه الغذائي فقيراً بالفيتامينات والمعادن، لا سيما تلك التي تساعد في الحفاظ على صحة دورة نمو الشعر، فإن هذا النقص في العناصر الغذائية من شأنه أن يتسبب بتساقط الشعر.
- من ناحية أخرى، التوتّر الدائم من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على أداء الغدتين الكظريتين، مما يؤدي إلى اندفاع الأدرينالين والكزرتيزول والأندروجينات الكظرية بشكل كبير في الجسم، وهذا المزيج من الهرمونات يؤدي إلى تساقط الشعر بكثافة، كما ويمكن أن يؤدي إلى مشكلات أخرى في الشعر مثل فائض الدهن الذي يؤدي إلى ظهور الإلتهابات والحكة والقشرة والإكزيما في فروة الرأس مما يزيد من مشكلة تساقط الشعر.
- وأيضاً، فإن الأزمات النفسية التي يمر بها الشخص من شأنها أن تزيد من مشكلة ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، فتظهر التجاعيد وتفقد البشرة نضارتها من جهة، ومن جهة ثانية تنعكس هذه التغيرات على الشعر أيضاً، فيمكن أن يصبح الشعر أبيض بسرعة وأن يفقد حيويته وتتأثر دورة النمو مما يؤدي إلى فقدان قسم كبير من الشعر.
- الأزمات النفسية والإضطرابات من شأنها أيضاً أن تؤثر على عمل الدورة الدموية في الجسم، مما يسبب خللاً في تدفّق الدماء إلى فروة الرأس وبالتالي ضعفاً في صحة البصيلات، وذلك من شأنه أن يؤدي إلى تساقط الشعر. ولكن من المهم أن نشير إلى أن مشكلة تساقط الشعر بسبب التوتّر غالباً ما تنحل عندما يخف التوتّر من حباة الشخص الذي يعاني منها.
المزيد حول العناية بالشعر في ما يلي:
ما رأيك ؟