اللعاب في الفم يلعب دوراً في حاسة التذوّق كما أنه أيضاً أيضاً يساهم في غسل الفم من بقايا الطعام والتخفيف من تسوّس الأسنان ونمو البكتيريا في الفم. ولكن جفاف الفم هو من المتاعب الصحية الشائعة عند كبار السن، فما هي أسباب هذه المشكلة في هذه المرحلة العمرية وكيف يمكن التصدّي له من قبلهم؟
أسباب جفاف الفم عند المسنين
جفاف الفم هو الحالة التي لا يمكن فيها للغدد اللعابية إفراز كمية كافية من اللعاب لإبقاء الفم رطباً، وقد يصاب أي شخص بهذه الحالة في حال التوتّر والقلق. إلا أن كبار السن يعانون أكثر من غيرهم من هذه المشكلة للأسباب العديدة التالية:
جفاف الجسم: أي أن الجسم لا يحتوي على كمية كافية من السوائل لإنتاج اللعاب، وذلك بسبب بعض الأدوية التي يتناولها المسنون مثل تلك المخصصة لعلاج ضغط الدم المرتفع، أو بسبب عدم شربهم للكميات الكافية من الماء، أو لأنهم مضطرون إلى تناول الأدوية المدرّة للبول.
الخلل في أداء الغدد اللعابية: بحيث تكون هذه الأخيرة غير قادرة على إفراز اللعاب بكمية كافية. وأيضاً مع التقدّم في العمر يصبح الجسم غير قادر على التعامل بشكل طبيعي مع بعض أنواع الأدوية والعلاجات، وذلك يسبب خللاً في عمل الغدد اللعابية وبالتالي جفاف الفم. كما أن مرض السكري الذي يمكن أن يصاب به المسنون هو أيضاً من العوامل التي تؤدي إلى جفاف الفم.
مضاعفات جفاف الفم عند المسنين
من الممكن أن يسبب جفاف الفم المزمن عند المسنين إصابتهم بالتقرحات والإلتهابات في الفم، إضافة إلى رائحة النفس الكريهة بسبب نمو البكتيريا في الفم، إضافة إلى الشعور بالحرقان والخدر داخل الفم، والصعوبة في الكلام، وعدم القدرة على تذوّق الطعام بشكل طبيعي، إضافة إلى الشعور الدائم بالعطش.
العلاجات
يُنصح المسن الذي يعاني من جفاف الفم بالإكثار من شرب المياه إذا كان وضعه الصحي يسمح له بذلك، إضافة إلى ذلك من المفيد بالنسبة له تناول الأطعمة الغنية بالمياه مثل الخيار والبطيخ، والإبتعاد عن الأدوية الغنية بالأملاح والإبتعاد عن الكافيين الذي يُعتبَر من المواد المدرّة للبول والمسببة للجفاف.
المزيد حول أهمية شرب الماء في ما يلي:
ما رأيك ؟