مع التغيرات المناخية، تبدأ انواع العدوى الفيروسية بالانتقال بين الناس، لا سيما ألنفلونزا التي تكثر الإصابة بها في فصلي الخريف والشتاء مع أعراضها المزعجة التي تسيطر على الجهاز التنفسي، أي الحلق والأنف والرئتين. ولكن ما هي العلاقة بين الأنفلونزا والتعرّق الليلي؟ وهل هو يُعتبَر واحداً من أعراضها؟
ما هي الأنفلونزا؟
هي عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي، تبدأ أعراضها بالظهور بعد ثلاثة أيام من التقاط العدوى، وهذه الأعراض تشمل: ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية، ترافقها الأوجاع في العضلات، القشعريرة، نوبات الصداع، السعال الجاف، الشعور بالإجهاد العام والضعف وعدم القدرة على التركيز، إلى جانب الإلتهاب في الحلق، الاحتقان في الأنف والتعرّق. ولكن ما هي العلاقة بين الإصابة بالأنفلونزا والتعرق الليلي؟
التعرّق الليلي والأنفلونزا
التعرّق هو عبارة عن ردة فعل الجسم تجاه ارتفاع درجة الحرارة فيه أو في الأجواء التي يكون متواجداً فيها. ففي حال الشعور بالحر، يقوم الجسم بإفراز العرق لتبريد نفسه والتخلص من درجات الحرارة المرتفعة.
والتعرّق الليلي هو من الأعراض التي يمكن أن تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الغرفة، أو بسبب ارتداء الكثير من الملابس التي ترفع درجة حرارة الجسم، أو استعمال غطاء غير مناسب لحالة الطقس، وهو من شأنه أن يرفع حرارة الجسم أكثر من المطلوب.
أما التعرّق الليلي المرضي فهو يمكن أن يكون بمثابة مؤشر إلى وجود بعض أنواع الأمراض مثل حمى التفويد، التهاب الغدرة الدرقية، أو أي نوع من الإلتهابات التي تصيب الجسم، كما ومن الممكن أن يكون مصاحباً للأنفلونزا.
فكما ذكرنا سابقاً، إن ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 38 درجة مئوية هو من الأعراض الأبرز للإصابة بالأنفلونزا، وذلك من شأنه أن يتسبب بزيادة إنتاج العرق من قبل الجسم بهدف تبريد نفسه والعمل على محاربة الفيروس، وكلما ارتفعت حرارة الجسم أكثر، كلما ازدادت كمية العرق.
إذاً فإن نوبات التعرّق الليلي عند الأشخاص المصابين بالأنفلونزا يمكن اعتبارها مؤشراً إيجابياً إلى أن الجسم يعمل بشكل فعال على محاربة الفيروس والتخلص منه.
المزيد حول مرض الانفلونزا في هذه الروابط:
ما هو الفرق بين الانفلونزا ونزلة البرد؟ اليكم الاجابة
إحذروا طرق إنتشار عدوى الانفلونزا لتفادي الإصابة بهذا المرض!
هل يجب تطعيم الاطفال ضد الانفلونزا؟
ما رأيك ؟