خلال بداية انتشار فيروس كورونا في بلادنا والبلاد المجاورة ذات الطقس المعتدل إلى بارد خلال فصل الشتاء، ظهرة آمال وتمنّيات وبعض التحاليل أيضاً، عن أنّ الوباء من الممكن أن يختفي بحلول فصل الربيع والصيف، أي مع الارتفاع التدريجي بدرجات الحرارة، والطقس الدافئ. حلّ فصل الصيف وانقضى، ولاحظنا استمرار أعداد المصابين وتوسّع رقعة انتشار الفيروس. فهل يتأثّر يتأثّر ويتحمّل فيروس كورونا الحرارة المرتفعة؟ إليكم الجواب في هذا المقال من موقع صحتي.
كيف يتفاعل فيروس كورونا مع درجة حرارة عالية؟
الجواب عن هذا السؤال، يتطلّب أبحاثاً علميّة. فقد قام علماء فرنسيّون، بإشراف ريمي شارلي، أستاذ في جامعة "إيكس مرسيليا"، بتعريض جزيئات من فيروس كورونا، إلى درجة حرارة 60° لفترة سابعة من الوقت، وكانت النتيجة أنّ بعضاً من سلالات الفيروس بقيت قادرة على العيش رغم الحرارة المرتفعة.
وتبعاً لهذه التجربة، أقام العلماء اختباراً جديداً، إذ رفعوا درجة الحرارة إلى حدّ الغليان تقريباً، بهدف قتل الفيروس نهائيّاً. واتّضح أنّ عمليّة التخزين سمحت بانخفاض واضح في تكاثر العدوى، إلّا أنّ سلالات من الفيروس بقيت حيّة، ما يعني أنّها قادرة على العدوى والانتشار من جديد.
هل يمكن اعتبار فيروس كورونا موسميّاً؟
فعليّاً، لا يمكن اعتبار فيروس كورونا موسميّاً، كالانفلنزا مثلاً. فتعقيباً على الدراسة الفرنسيّة، أجرت كليّة الطبّ في جامعة هارفارد، دراسة أخرى استنتجت فيها أنّ فيروس كورونا المستجدّ قد أقل تأثّراً بحالة الطقس الطقس على عكس ما يتوقّع آخرون. فقد ظهرت إصابات عديدة في مناطق مداريّة بالرغم من أنّ دراسات سابقة في بداية انتشار الوباء، قالت أنّ معدّل تقشّي الفيروس يتراجع في المناطق الدافئة والرطبة.
وخلاصة لما سبق، فإنّ ارتفاع درجة الحرارة أو الرطوبة خلال فصل الربيع والصيف، ليس من الضروريّ أن يؤدّي إلى تراجع وانخفاض حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا، خصوصاً اذا تخلّى الناس عن تدابير الوقاية والإجراءات الصحيّة لمنع انتشار الفيروس أكثر فأكثر.
لقراءة المزيد من المقالات عن فيروس كورونا اضغطوا على الروابط التالية:
أي يوم يعتبر الأخطر على حياة مريض الكورونا خلال فترة الاصابة؟
ما رأيك ؟