الحصن المنيع والحارس المتأهّب دائماً للدفاع عن الجسم هو جهاز المناعة. ولمناعة الجسم خاصيّة مهمّة وهي الذاكرة المناعيّة. إذا كنتم لا تعرفون الكثير عن هذا الموضوع، فسنقدّم لكم في هذا الموضوع من موقع صحتي معلومات عن طريقة عمل الذاكرة المناعيّة، وعلاقتها بفيروس كورونا.
ما هي الذاكرة المناعيّة؟
الذاكرة المناعيّة هي استجابة الجهاز المناعي بطريقة فعّالة وسريعة أكثر على مسببّات الأمراض التي تمّ مواجهتها في السابق، وهذا ما يعني وجوداً مسبقاً لمجموعة مستنسخة وموسّعة من الخلايا اللّيمفاويّة النوعيّة ضدّ الأجسام الغريبة التي تدخل الجسم.
وتختلف استجابات الذاكرة، فتكون إمّا ثانويّة، أو ثالثيّة، هذا الأمر يعتمد على مرّات التعرّض للجسم الغريب نفسه. هذا الأمر يمكن إيضاحه تحديداً في حالات استجابة الجسم المضاد، ذلك أنّ الخصائص المتعلّقة بالأجسام المضادة المنتجة خلال الاستجابات الثانويّة أو الثالثة تختلف عن الاستجابات المنتجة في المرّة الأولى للتعرّض إلى الجسم الغريب نفسه. فنحن نتكلّم في كلّ مرّة عن نوع واحد معيّن من الأمراض.
أمّا الخلايا التي تشكّل الذاكرة المناعيّة فهي خلايا الخلايا البائيّةB والخلايا التائية T، تجتمع فيما بينها لتكوّن مجموعات خلايا الذاكرة المناعيّة. فالخلايا البائيّة تنتج الأجسام المضادة، أمّا الخلايا التائيّة فتتحكّم بمجموعة الخلايا المنتجة لتأمين الحماية اللازمة من المرض.
هل الذاكرة المناعيّة تساعد على محاربة العدوى الثانية من فيروس كورونا؟
دراسة بريطانيّة لجامعة "أكسفورد" حسمت الجدل عن إمكانيّة تكوّن ذاكرة مناعيّة عند المتعافين من فيروس كورونا، لمحاربة أي عدوى في مستقبليّة. فقد أظهرت أبحاث سابقة أنّ فيروس كورونا يحفّز الخلايا البائيّة كي تنتج أجساماً مضادة.
وهذا أيضاً ما أعلنته دراسة جديدة منشورة في العدد الأخير من صحيفة "نيتشر أميونولوجي"، فقد أظهرت أنّ عدوى فيروس كورونا تنتج استجابة قوية ملحوظة لخلايا الذاكرة التائيّة. أضف إلى ذلك، ملاحظة الباحثون أنّ البروتين الشوكي الخاص بالفيروس، والذي يعطيه شكله التاجي، تعرّفت الخلايا التائيّة عند المرضى المتعافين من فيروس كورونا.
اطرحوا اسئلتكم حول الأعراض التي تلاحظونها او الأمراض التي تعانون منها على أخصائيين عبر ٳستشارة أونلاين من خلال الدخول الى www.sohatidoc.com وحجز الموعد المناسب لكم مع الطبيب الذي تختارونه.
لقراءة مزيد من المقالات عن الصحّة اضغطوا على الروابط التالية:
هل تعلمون أنّ التمارين الرياضيّة تخفّض ضغط الدم؟ إليكم السبب
ما رأيك ؟