كيف تصبحون اصدقاء مع اولادكم المراهقين؟
الجمعة، 09 ديسمبر 2016
كيف نتعامل مع الابن المراهق سواء كنا أباء أو أمهات علينا أن نتصف بالوعي الاسري والتربوي والاجتماعي اللازم ولا بد من التعرف على مرحلة المراهقة وماهيتها وخصائص النمو الجسماني والفسيولوجي لحياة المراهق الانفعالية والنفسية وما يدور بها من صراعات وتقلبات مزاجية.
ما هي الخطوات اللازمة لكسب صداقة الابن المراهق؟
إن الرفض والعتاب والتوبيخ والنقد لك صغيراً أو كبيراً التي تصدر عن المراهق هو حال أغلب الآباء مع ابنائهم المراهقين كما وردة الفعل الطبيعية يالتي تتمثل بحالة من التمرد والرفض والعناد ومحاولة للفت الانتباه كما الابتعاد عن جو المنزل واللجوء الى الاصحاب والاصدقاء للتعبير عن مكنوناتهم وهذا خطأ فادح لانه سيتخذون اصدقاؤهم بدلاً من الام والاب والاخ وهنا من المفضل اللجء الى الوعي الكامل والتفهم ومعاملة الابن كإبن وصديق والتقرب منه، في محاولة لكتسابه من جديد.
يحتاج الابن المراهق لاشباع حاجاته المعنوية من حب ورعاية وتقدير لذاته ورأيه أكثر من الاهتمام باحتياجاته المادية من مأكل ومشرب ومصروف فدع ابنك يتقرب منك لا من الآخرين لكي لا يأخذ منهم معلومات خاطئة.
جلوس الابن مع الاصدقاء والحديث الطويل معهم أو السهر امام الفضائيات وتشجيعك للنجاح الدراسي له ليس كل شيء في حياة المراهق بل جزء من النجاحات التي يطلبها الابن ويسعى اليها.
بالنقاش والمحاورة ومشاركة الابن في التعليق على الاحداث الأسرية أو الاجتماعية أو السياسية تضيف له الكثير، وتستطيع أن تجعل ابنك يتقبل نفسه ويحترم ذاته والاخرين بدرجة مهمة.
اعطائه الحب ودعمه بالامان واداخل في قلبه وعقله ثقافة الفروق بأن لكل فرد ظروفه وقدراته وكلنا لسنا شخصاً واحداً ولكل انسان بصمته وانتمائه الخاص من الأمور المهمة جداً.
يساعد الحديث معه على توضيح الفروق بين الاخوة في البيت الواحد واطلق بعدها للحديث عن الاصحاب واختلافاتهم بهدف عدم تقليدهم أو الاقتداء بهم في كل قول أو فعل.
الخطوات المذكورة ستساعدك على التقرب من ابنك المراهق وتجعله يفتح لك قلبه والتعامل معه كصديق ورفيق حقيقي وليس كأب فقط هكذا سيتعرف على هواياته وماذا يحب وماذا يكره ومن هم اصحابه المقربون منه واهلهم وحاول في حديثك معه بث روح الالفة والمودة والثقة.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال موقع صحتي: