ما هو دور الأهل في بناء شخصية المراهق النفسية؟
الإثنين، 19 سبتمبر 2016
إن الثقة بالنفس هي أبرز خطوط الصحة النفسية عند المراهقين بشكل خاص فتجعلهم ذو شخصية قوية الإرادة وتفكير ناضج ومستقل مع القليل من حرية الاختيار في الأوقات اللازمة. في مرحلة المراهقة يمر الطفل بتغيرات نفسية كثيرة تصاحبها تغيرات جسدية جذرية عند الذكور والنساء على حد سواء.
شخصية المراهق النفسية وثقته بنفسه
إن الثقة بالنفس عند المراهق هي عبارة عن عملية تناسق بين أبعاد الشخصية، وهما كيفية رؤية الشخص لنفسه وكيفية رؤية الآخرين له. في حال رأى الشخص صورته بشكل أكبر مما ينبغي أصابه الشعور بالعظمة والتعالي والغرور، وفي حال العكس وكانت صورته أقل من الحقيقة أصيب بالشعور بالنقص والدونية للوصول الى القلق الدائم والخجل.
على الرغم أن الطفل في هذه المرحلة العمرية قد يرى نفسه بالصورتين محاولاً الاستقلال بنفسه إلا أنه يبقى للأهل الدور الاكبر للقيام ببعض الجهود لتغير تلك الرؤية الى الأفضل بالإضافة الى استخدام شتى الوسائل التربوية التي يتيعين استخدامها لبناء شخصية قوية لطفلهم. فهو في هذه المرحلة العمرية الحساسة يعيش صراعاً مستمراً ويومياً في التفتيش عن ذاته ما يجعله متقلب المزاج وسريع الغضب.
كيف نبني شخصية المراهق النفسية؟
كما كنا قد ذكرنا سابقاً أن الثقة بالنفس هي من أهم وأول العوامل المؤثرة على شخصية المراهق النفسية لذلك صب التركيز على هذه الأخيرة يلعب دوراً مهما جداً في بناء شخصية المراهق.
حب الوالدين وتقديرهما وتواجدهما بشكل دائم قرب المراهق يلعب دوراً كبيراً في هذه المرحلة العمرية لأنها أعمال تساعد على تعزيز الثقة بالنفس فمجالسة ولدهم المراهق في محاولة لتفهم ما يعانيه من مشاكل وما هي التغيرات النفسية التي يمر بها يخلق جوا من المحبة والتفهم ويسهل عليه التواصل معهم لمواجهة الصعوبات التي يمر بها.
يجب حث الطفل على القيام بالأعمال والسلوك الحسن وتقدير مجهوده بشكل دائم مع اطلاعه على هذا الامر، ويجب التنبه الى عدم اتهام المراهق بأنه طفل صغير فهذا يقضي على مهاراته العديدة وإرادته في تطوير نفسه نحو الأفضل. والأهم أنه يجب على الأهل معاملة الطفل باحترام بشكل دائم فهذا سيساعده على تغيير رؤيته لنفسه معززاً بذلك ثقته بنفسه.
اليكم المزيد من المعلومات حول طرق التعاطي مع المراهق عبر موقع صحتي:
اتبعي هذه النصائح لتفادي القلق عند المراهق