العلاقة الجنسية عند الحامل ... بين الرغبة الكبيرة والإنقطاع التام!
الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016
تختلف ردود فعل المرأة الحامل على رغبتها بالممارسة الحميمة، فبينما تزيد رغبة إحداهن تغيب الرغبة تماما عن الأخرى، وقد تختلف الرغبة الجنسية عند المرأة الحامل خلال فترة الحمل وتتغير من شهر لآخر.
في الواقع، يبدو انخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة ظاهرا أكثر في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بسبب الغثيان والتعب اللذين غالبا ما يظهران في هذه المرحلة. من جهة ثانية، تدرك المرأة الحامل خلال فترة أبكر وجود الجنين الذي يتكون في أحشائها، في حين أن الرجل لا يشعر بالتغييرات الجسدية لزوجته وبوجود الجنين من خلال تحركاته داخل الرحم إلا في فترة متأخرة. بالتالي، إن تراجع إقبال الرجل على الجنس عادة ما يظهر في خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
في الثلث الأول من الحمل: تراجع الرغبة الجنسية عند المرأة بسبب الوحام
تفقد معظم النساء الرغبة الجنسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بسبب التعب والإرهاق والغثيان والقيء الذي يؤثر على صحة الحامل ومزاجها، بل إنها أحيانا تنفر من الزوج ليس نفسيا بقدر ما تنفر من رائحته ورائحة جسده وفمه، وبالتالي لا ترغب في ممارسة العلاقة الحميمة.
وهذا ليس تمثيلا من المرأة ولا علاقة له بعلاقة الحب بين الزوجين، بل إنها تغيرات هرمونية في جسم المرأة لا تستطيع التعامل معها.
وأحيانا ما تفقد المرأة الرغبة الجنسية بسبب خوفها من الإجهاض أو بسبب سابقة إجهاض لها أو بسبب تحذير الطبيب لها. وفي كل الأحوال يجب على المرأة التأكد من حالتها أثناء الحمل ومتابعة الأمر مع الطبيب.
في المرحلة الثانية من الحمل: إستعادة الرغبة الجنسية بسبب ثبات الهرمونات
في معظم الأحوال، تزيد الرغبة الجنسية مرة أخرى لدى المرأة الحامل في الثلث الثاني من الحمل، وتبدأ في استعادة رغبتها ونشاطها الجنسي ورغبتها في التعبير عن حبها ومحبتها لزوجها. وهكذا يبدأ استقرار الهرمونات نوعا ما في جسم المرأة الحامل وهو ما يزيد من رغبتها الجنسية. في الوقت نفسه، يفترض أن تكون حالتها الصحية مستقرة ومتاعب الحمل الأولى قد توقفت، وبالتالي يصبح مزاجها العاطفي والنفسي جيدا، هذا بالإضافة غلى أنه بسبب زيادة اندفاع الدم وزيادة عدد الأوعية الدموية أسفل الحوض، تستطيع تحمل العلاقة الحميمة.