هل استخدام الهاتف النقّال آمن أثناء الحمل؟
الخميس، 27 فبراير 2014
تتساءل الكثير من النساء حول تأثير الهاتف النقّال عليهن خلال فترة الحمل، لكن الجواب الذي سنعطيكِ إياه هو لا مانع من استخدام الهاتف النقّال خلال الحمل. فالدراسات تشير الى أنّه لا يشكّل مخاطر على صحّة الحامل، ومع ذلك من الافضل الوقاية دائماً.
الأشعة الكهرومغناطيسية
يبثّ الهاتف النقّال مستويات منخفضة من الأشعة الكهرومغناطيسية، تماماً مثل التلفزيون والكومبيوتر والمايكرويف وغيرها من الأجهزة أو المصادر الطبيعية المحيطة التي نتعرّض لها يومياً. وتعتبر هذه الأشعة أخفّ من الأشعة المؤينة التي تنبعث من الأشعة السينيّة أو أشعة إكس على سبيل المثال، وآلات العلاج الإشعاعي، والمسح بالأشعّة المقطعيّة التي تشكّل خطراً على الجنين.
يتّم تصنيف الهواتف النقّالة وفق مستوى الأشعّة الكهرومغناطيسيّة التي تبثّها. وكلّما ارتفع معدل الامتصاص الخاصّ في الهاتف، زادت كمية الأشعة التي يمتصها جسمك. يمكنكم التحقّق من معدل الامتصاص الخاصّ في تعليمات استخدام الهاتف أو على الموقع الإلكتروني للشركة المصنّعة.
لذا، استخدمي هاتفك فقط حين يكون لديك إرسال قوي، لأنّ مستوى الأشعّة التي تتعرّضين لها يكون منخفضاً. إنّ استعمال أدوات الهاتف التي تجنبك إمساكه باليد ووضعه مباشرة على الأذن يقلّل من تعرّض رأسك لمعدل الامتصاص الخاصّ عندما تتكلّمين عبر الهاتف، لكنّه يزيد هذا المعدل على بقية أجزاء الجسم، وهذا ما يجب تجنّبه خلال الحمل.
ويمكنك تفاديها من خلال التخفيف من استخدام الهاتف النقّال قدر الإمكان، وابعثي عند الضرورة رسالة قصيرة أو استعملي الهاتف الثابت، لا تطيلي الحديث على الهاتف وتجنّبي استخدام الهاتف إذا كان الإرسال ضعيفاً، واعثري على مكان أفضل لإجراء المكالمة إذا كان الإرسال أفضل.
تذكّري أخيراً أنّ استخدام الهاتف النقّال أثناء قيادة السيارة يقلّل من استجابتك وانتباهك، في حال كنت حاملأً أم لا. هكذا، تعرّضين نفسك لخطر وقوع حادث إذا استخدمت الهاتف أثناء القيادة.