اعرف ذاتك لتحدد هويتك

يحتاج المراهق الى ان يعرف ذاته كي يتمكن من تحديد هويته ومواجهة الاخرين والمجتمع الذي يعيش فيه. وللاهل دور اساسي مساعد في ذلك، كيف؟ اليكم الجواب في هذا المقال من موقع صحتي. 

كيف تتشكل الهوية؟

تبدأ الهوية بالنمو والتطور عندما يجتاز المراهق مرحلة الطفولة نحو الرشـد. وتتميـز هذه المرحلة بوجود صراعات وقلق لديه من أجل تحقيق مجموعة من المطالب والتحديات من أبرزها الاستقلالية والتي قد تبني أو تدمّر الشخصية. ويرتبط تحديد الهوية باكتشاف ما يناسب المراهق من مبادئ ومعتقدات وأهداف وأدوار وعلاقات اجتماعية ذات معنى أو قيمة على المستوى الشخصي والاجتماعي.

ويلعب المجتمع دورا بارزا في التأجيل أو التعجيل بتحقيق الهوية. وتعتبر تنشئة الاهل احدى أهم المؤثرات الأولية على نمو الهوية عند اطفالهم.

وهنا على المراهق ان يجد ذاته، فمن دون معرفة الذات يصبح عرضة لاتباع سلوكيات يفرضها عليه الآخرون.

وتنقسم الذات الى اربعة انواع:

الذات الأنانية: وتشمل آراء المراهق حول نفسه. ويعتبر الوالدان هما المسؤولان الرئيسيان عن تشكيل الذات الأنانية له.

الذات الموضوعية: وتعني ما يراه الآخرون في المراهق، وتأثير ذلك على السلوكيات العامة له. والذات الموضوعية تأتي من المحيط الخارجي للمراهق.

الذات الاجتماعية: وهي الطريقة التي يجد المراهق نفسه فيها ضمن المجموعة. ويقصد بالمجموعة هنا المجتمع الذي يساهم إلى أكبر حد في منحه الهوية.

الذات المثالية: وهي الأهداف التي يريد المراهق تحقيقها، وغالبا ما تكون مثالية وصعبة المنال. ومن هنا تأتي أهمية مساعدته على رسم أهدافه المستقبلية بشكل واقعي.

كيف تبدأ ازمة الهوية؟

تبدأ ازمة الهوية عندما يبدأ المراهق بالتساؤل عمن يكون وما دوره في المجتمع وكيف يثبت وجوده. وعندما لا يتمكن من معرفة ذاته يدخل في هذا الصراع، لان تحديد الذات يعطي المراهق شعورا بأنه قادر على التحكم بنفسه واجتياز التحديات. وهنا يفقد الثقة بالنفس وينتابه شعور بالخجل والشك. ويعتاد على هذا الواقع ويعايشه بانهزامية وعجز وشعور بالذنب، ويصبح عندها مضطرب الهوية لا يدري من هو ولا كيف يكون.

اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال الروابط التالية:

حب المراهقة: وهم خطر يجتاح عقول الشبان والشابات!

إبنك المراهق يملك هذه الصفات؟ إحذري من تدميره سلوكيا وإجتماعيا

كيف يعيش المراهق التغيرات النفسية في مرحلة البلوغ؟