تقنية تجميد البويضات تشهد تطورات هائلة!
الأربعاء، 17 أغسطس 2016
الدكتورة مونيكا شاولا - أخصائية في الإخصاب
تقدم خدمة تجميد البويضات فرصة عظيمة للنساء للمحافظة على خصوبتهن لأسباب طبية، مثل الخضوع لبعض علاجات السرطان، أو في حال تأخير قرار الإنجاب بسبب المهنة أو الوظيفة أو غيرها من ظروف الحياة. وعندما تكون الظروف مواتية للمرأة، يمكن استخدام البويضات بعد أن يتم تخزينها والمحافظة على جودتها، وتجنبت التبعات الناجمة عن تقدم في العمر.
تطور تقنية تجميد البويضات
لقد تطورت التقنية تجميد البويضات خلال السنوات العشر الماضية، وحققت معدلات نجاح كبيرة. ومع أن التقنية ذاتها يتم العمل بها منذ فترة طويلة، لكنها مرت بتطورات كثيرة داخل المختبرات منذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحالي. ويعود السبب في ذلك إلى اعتماد أحدث الأساليب التكنولوجية في إجراء طريقة التزجيج التي يتم تطبيقها الآن لتجميد البويضات.
وخلال السنوات الماضية، كان يتم اعتماد أسلوب التجميد البطيء للبويضات البشرية، لكن تم تطوير طريقة جديدة تسمح بتجفيف البويضات والاحتفاظ بأقل نسبة من المياه داخلها، ما يعني تكوّن الحد الأدنى من بلورات الثلج التي تعد أحد الأسباب الرئيسية لتلفها. لذلك فإن التجفيف يساعد على إنجاز عملية التجميد بشكل أسرع، والاحتفاظ بالبويضات بصحة جيدة لفترة أطول.
نجاح التجميد
وتتفاوت معدلات نجاح عملية التجميد لعوامل عديدة، ويتراوح من 80% إلى 85% من خلال العامين الماضيين، علماً بأنها لم تكن تكن تتجاوز ما نسبته 50% قبل ذلك. وتعد معدلات بقاء البويضات على قيد الحياة أحد العوامل التي تدخل في قياس النجاح الحقيقي لعملية تجميد البويضات. ومع ذلك، فإن العنصر الرئيسي لقياس النجاح يتمثل في إمكانية حدوث الحمل، ومن ثم إنجاب طفل، وهو الغرض الأساسي من وراء عملية التجميد.
وفي فترات سابقة، كانت معدلات النجاح وفرص الحمل وإنجاب أطفال لكل بويضة في أدنى مستوياتها، نظرًا لاعتماد المراكز على تقنية التجميد البطيء، لكننا نشهد حالياً نسبة تصل إلى 60% في أوساط النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 35 سنة، شريطة أن يتم تجميد من 8 إلى 10 بويضات. وأمكن تحقيق المزيد من التطورت التكنولوجية خلال السنوات العشر الأخيرة، ولا تزال تحرز المزيد التطور والازدهار.