حبوب منع الحمل ترفع نسبة الخصوبة عند عدد كبير من النساء!
الثلاثاء، 09 أغسطس 2016
تلجأ معظم النساء المتزوجات إلى حبوب منع الحمل لمنع أي حمل غير مخطط له، ولكن – وعند التخطيط للإنجاب – ينبغي بالطبع التوقف عن تناول هذه الحبوب، عندها يمكنك البدء بمحاولة الحمل بطفل، وربما قد ترغبين في انتظار دورة شهرية طبيعية واحدة على الأقل. وبعد التوقف عن أخذ حبوب منع الحمل، يمكن أن يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى تستقر دورتك الشهرية استجابة لهرمونات جسمك الطبيعية، كما يمكن أن تصبحي قابلة للإخصاب خلال شهر من إيقاف حبوب منع الحمل أو بعد مدة أطول قليلا.
حبوب منع الحمل، انواعها، كيفية استعمالها وآثارها السلبية والإيجابية
إن حبوب منع الحمل قد تحمل بعض الآثار السلبية عند بعض النساء اللواتي قد يشعرن بالغثيان وصداع والشعور ببعض العصبية والتوتر خاصة في بداية استخدامها. هذه الأعراض يقل ظهورها في فترة لا تطول عن ٣ الى ٤ أشهر. كما لهذه الحبوب تأثير على ضغط الدم والقلب خاصة بعد سن الخامسة والثلاثين، وتزيد نسبة الإصابة بجلطات الدم.
أما من الناحية الجنسية فقد يكون لها تأثير على الرغبة في العلاقة الحميمة بسبب أن الاستروجين الصناعي يرتبط بالتستوستيرون ويقلل نسبته في الجسم. ولكن لحبوب منع الحمل فوائد عدة ومنها:
- تقلل نسبة الإصابة بسرطان المبيض، فبعض أطباء الأورام يستعملونها للوقاية من الأورام الحميدة أو لعلاج الحالات السرطانية في مراحلها الأولى.
- تقلل من نسبة الإصابة بهشاشة العظام، فنقص الهرمون بعد سن اليأس يؤدي إلى ذلك وبما أن هذه الحبوب غنية بالهورمونات فبعض الأطباء بنصحون بها في هذا السن.
- تقلل من الإصابة بفقر الدم.
- تضبط موعد الدورة الشهرية وكمية النزيف وكذلك حدة تشنجات الرحم.
متى يحدث الحمل بعد التوقف عن تناول الحبوب؟
العديد من العوامل تلعب دورا في جسم المرأة التي ترغب في الحمل والتي أخذت لفترة حبوب منع الحمل. فعلى المرأة أن تنتظر أن تنتظم دورتها الشهرية بشكل فعلي لكي تتكمن من تحديد أوقات الإباضة الدقيقة، وبعض النساء قد يحملن في الشهر الأول من توقيف حبوب منع الحمل.
وقد أثبتت معظم الدراسات أن لا خطر فعلي على حدوث تشوهات للجنين في حال الحمل فور توقيف الحبوب، ولكن هناك خطر الإجهاض في حال الحمل فور توقيفها، بعد أن أثبتت الدراسات أن حبوب منع الحمل يمكن ان تحدث تغييرا هرومنيا وتغييرات في بطانة الرحم وعملية اﻹباضة ما يجعل من الحمل حملا ضعيفا لا يستطيع تثبيت نفسه في جدار الرحم.
حبوب منع الحمل: حالات الاستعمال والحمل بعد توقيفها
ينصح معظم الأطباء السيدة التي ترغب بالإنجاب أن تتوقف عن إستخدام حبوب منع الحمل وأن تنتظر ثلاثة أو أربعة أشهر قبل أن تحاول أن تحمل. فهذه الفترة تسمح لجسم السيدة أن يرتاح وتعود الهورمونات إلى عملها الطبيعي، كما يساعد هذا على تقوية بطانة الرحم ويساعد الطبيب لاحقا في تحديد الفترة الحقيقية للحمل.
خلال فترة الإستراحة يمكن للمرأة أن تساعد جسمها وتهيئته للحمل عبر تناول أقراص حمض الفوليك يوميا مع تقليل الكافيين والامتناع عن التدخين واﻷنظمة الغذائية المضرة.
وقد أثبتت الدراسات أنه ليس هناك أي دليل على تداخل طول فترة تناول حبوب منع الحمل مع الخصوبة. فقد أجريت دراسة كبيرة شملت 8497 حالة تخطيط للحمل ووجدت أن حبوب منع الحمل قد تجعل الخصوبة أسهل. وقد حملت غالبية النساء ( 74% ) خلال ستة أشهر بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، فيما حملت نسبة 14% منهن خلال الفترة الممتدة ما بين 6 إلى 12 شهراً، وحدث الإخصاب لدى 12% بعد عام واحد. لذا نشير الى أن إستعمال حبوب منع الحمل عبر الفم لفترة ممتدة يرتبط بشكل ملحوظ مع انخفاض خطورة تأخر الإنجاب.
الوضع المثالي لتخطيط للإنجاب بعد تناول حبوب منع الحمل
في الوضع المثالي، عليك الانتظار والتمهل حتى تعاودك الدورة الشهرية بشكل طبيعي قبل البدء بمحاولات الحمل. ومن شأن ذلك أن يعطيك فرصة للتأكد من أنك في أحسن أحوالك الصحية تمهيدا للحمل، كما سيمنحك ذلك وقتا للبدء بتناول أقراص حمض الفوليك، وسيساعد طبيبك على تحديد تاريخ دقيق لموعد ولادتك. وإذا لم تعاودك الدورة الشهرية بعد ثلاثة أشهر من التوقف عن أخذ حبوب منع الحمل، عليك أن تقومي باختبار الحمل لأنك قد تكونين حاملا بالفعل. أما إذا جاءت نتيجة الاختبار سلبية فمن الضروري استشارة طبيبك نظرا لوجود مشكلة جدية يجب التعامل معها.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال الروابط التالية:
اليك كيفية استخدام حبوب منع الحمل
هل يمكن لحبوب منع الحمل ان تسبب التشوهات الخلقية عند الجنين؟