"الأخطاء في جيناتنا الوراثية"... الحد من العيوب الخلقية قبل الحمل!

الجمعة، 15 يوليه 2016

يعد زواج الأقارب من الزيجات تقليداً قوياً ومنتشراً بكثرة في منطقة الشرق الأوسط نظراً للثقافة المتأصلة بضرورة الزواج من الأقارب لتحقيق التوافق الأسري والاستقرار الاجتماعي. ولكن على الرغم من ذلك، فإن لهذا النوع من الزيجات سلبياته وأضراره الجسيمة حيث تزيد احتمالية إصابة الأطفال عند ولادتهم بتشوهات خلقية كبيرة. فاليكم هذا الموضوع من الدكتورة مونيكا شاولا، وهي اخصائية في مجال الخصوبة ومعالجة العقم منذ اكثر من 16 عاماً، حول العيوب الخلقية المرتبطة بالجينات الوراثية.

 

التشخيص الوراثي قبل الحمل

 

يمكن أن تتراوح التشوهات والعيوب الخلقية من مشكلات بسيطة وعادية مثل وجود أصابع قدم أو يد إضافية، إلى ظهور مشكلات وأمراض خطيرة تشكل تهديداً للحياة مثل ثقب القلب أو اضطرابات المخ وغيرها. يساعد التشخيص الوراثي قبل الغرس (التشخيص الوراثي قبل بدء الحمل) على التعرف على وجود تلك الأمراض في الأجنة قبل حدوث الحمل. يبدأ ذلك التشخيص مع البدء في عملية الإخصاب داخل المختبر (أطفال الأنابيب) التي تنطوي على استرجاع البويضات من رحم المرأة وتخصيبها داخل المختبر، وبعد 3 أيام من التخصيب ينقسم الجنين إلى مجموعة من الخلايا داخل المختبر.

 

يتم إزالة خلية أو اثنين بعناية من الجنين على شكل خزعة بسيطة جداً، ولا يشكل ذلك أي خطر أو ضرر على الجنين حيث يتم أداؤها بمهارة فائقة. ومن ثم يتم تقييم الخلايا لتحديد ما إذا كان الجنين حاملاً لخلل أو تطور غير طبيعي في الجينات الوراثية أم لا. بمجرد أداء اختبار التشخيص الجيني قبل الغرس PGD والتأكد من أن الأجنة خالية من أية مشكلات خاصة بالجينات الوراثية، يتم وضع الجنين مرة أخرى داخل الرحم ليبدأ في التطور والنمو بشكل طبيعي.