كيف يمكن التعامل مع اضطرابات السلوك لدى المراهقين؟

المراهقة مرحلة انتقالية وقد تكون الأصعب في حياة الفرد إذ يلحظ تغيرات على كافّة الأصعدة سواء أكانت تغيرات جسدية أو فكرية أو نفسية وتترافق هذه الفترة بتوترات واضطرابات. لذلك سنركّز في مقالنا اليوم على اضطرابات السلوك لدى المراهقين وكيفية التعامل معها.

الاضطرابات السلوكية

كما ذكرنا آنفاً، يشهد المراهق تغيرات عدّة خلال مرحلة المراهقة إذ لا يزال طفلاً ويوشك أن يصبح راشداً وبالتالي يواجه اضطرابات متنوّعة سببها أزمة الهوية التي يشعر بها وتغيرات جسمه وحبّه للاستقلالية وللحرية وبالتالي يعاني المراهقون من صراع داخلي بين ما هم مدركين له وما يريدونه، ومن التمرّد لتحقيق حريتهم واستقلاليتهم في وقت كانوا يعتمدون على عائلاتهم،  وبعضهم قد يعاني من الخجل والانطواء نظراً لصخب المجتمع الذين ينفتحون عليه، والبعض الآخر قد يعاني من العصبية وحدّة الطباع محاولين فرض شخصيتهم وإرادتهم.

كيفية التعامل مع الاضطرابات السلوكية

بما أننا نعلم أنّ الاضطرابات السلوكية ناتجة عن التغيرات الفكرية والجسدية لدى المراهق، فمن المهم في الدرجة الأولى التمتّع بالتعقل والحكمة خلال التعامل مع المراهق وتفهّمه وعدم مواجهته بحديّة أو تحدّيه. من الواجب أيضاً تشجيعه وإشراكه في نشاطات إجتماعية ورياضية والاهتمام بقدراته والأمور التي يفضّلها. كما يجب توجيهه وتوعيته مضيفين إلى معرفته وليس توبيخه وفرض آرائنا عليه. وبما أنّ العقل السليم في الجسم السليم يجب أن تكون تغذيته كاملة وصحية.

على الأهل أن يتمتّعوا بالصبر عند التعامل مع أولادهم إذ كما ذكرنا سابقاً، مرحلة المراهقة صعبة وقد ينتج عنها اضطرابات كثيرة يمكن للأهل استيعابها والتعامل معها. وإذا شعروا أنّ هذه الاضطرابات غير طبيعية وعدائية أكثر من اللازم، يمكنهم في أي وقت إستشارة إختصاصيين قادرين على توجيههم ومساعدتهم. 

تعرفوا على مخاطر الاضطراب النفسي من خلال الروابط التالية: 

وسواس الموت... اضطراب نفسي خطير لكن العلاج ممكن

الشخصية النرجسية اضطراب نفسي... وهذه اعراضه

ما هو اضطراب التيقظ الجنسي لدى النساء؟