ما هو العمر الاقصى للإنجاب؟
الأربعاء، 15 يونيو 2016
الأمومة أمرٌ تحلم به كل فتاة مهما كان عمرها، ولكن مع ازدياد اعباء الحياة وسعي المرأة لتحقيق مناصب وظائفية كبيرة ومنافستها للرجل في ميادين العمل، دفع العديد من النساء الى تأجيل مسألة الإنجاب. ولكن ما هو العمر الأقصى للإنجاب؟ ما هي مخاطر الإنجاب في سنّ متأخرة؟.
ما هو العمر الأقصى للإنجاب؟
من الناحية البيولوجية، ان العمر الأمثل للحمل والإنجاب هو في العشرينات وأوائل الثلاثينات. فجسم المرأة في هذه المرحلة العمرية يفرز العديد من البويضات والبتالي تكون الخصوبة بأوجها. كما أن المرأة تكون أكثر قدرة من الناحية الصحيةعلى مواجهة مضاعفات الحمل المحتملة كإرتفاع ضغط الدم أو الإصابة بسكري الحمل بالإضافة الى ان نسبة حدوث عيب خلقي في الجنين منخفضة. ولكن مع تخطي المرأة االخامسة والثلاثين، تنخفض فرص الإنجاب لديها اذ تعاني ثلثي النساء الذي اقتربوا من العقد الرابع من عمرهن من مشاكل في الخصوبة.
فمع بلوغ المرأة الأربعين من العمر، تكون فرص حدوث الحمل بين الـ40 والـ50 بالمئة تقريباً مقارنة مع 75 بالمئة للنساء اللواتي لم يتخطين الخامسة والثلاثين. مع بلوغ المرأة سنّ الثالثة والأربعين، تتدني فرص حدوث الحمل كثيراً لتصل إلى واحد أو اثنين بالمئة. وتنخفض احتمالات حدوث الحمل مع تقدم المرأة في العمر نتيجة تراجع عدد ونوعية البويضات. فعادةً، في سنّ الثالثة والأربعين، تكون المرأة في نهاية فترة الإباضة وتصبح فرص حملها ضئيلة ومحفوفة بالمخاطر.
مخاطر الحمل في سنّ متأخرة!
ان الرجل يستطيع أن ينجب ولو كان في سنّ متأخرة علماً أن نوعية حيواناته المنوية تتأثر مما يرفع خطر حدوث تشوه جيني لدى الجنين. ولكن عند المرأة الأمر مختلف، اذا مع اقترابها من سنّ اليأس يتراجع عدد البويضات. ولكن بالرغم من ذلك، أوجد الطب العديد من الطرق للنساء اللواتي يرغبن بالإنجاب بسنّ متأخرة كتفريز البويضات في مراحل الخصوبة، أو اللجوء الى اللتلقيح الإصطناعي أو طفل الأنانيب. الا انّ هناك مخاطر تبقى محدقة بالحمل المتأخر، نذكر منها:
- الإجهاض التلقائي: الحمل بعد الخامسة والثلاثين يحمل الكثير من المخاطر، فكلما تقدمت المرأة في السنّ ارتفعت فرص الإجهاض لديها. وبينت الدراسات أن احتمالات الإجهاض التلقائي عند النساء اللواتي حملن بين سنّ الأربعين والرابعة والأربعين هي 34 بالمئة، وترتفع إلى 53 بالمئة لدى النساء اللواتي بلغن سنّ الخامسة والأربعين أو تجاوزنه.
- حدوث مضاعفات الحمل: تتضاعف نسبة حصول مضاعفات الحمل عند النساء الحوامل اللواتي تخطين العقد الثالث من العمر. وقد تصاب المرأة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
- ظهور مشاكل جينية: ترتفع كثيراً نسبة حدوث مشاكل جينية عند الجنين كلما تقدمت المرأة في السنّ. ففرصة إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون المنغولية عند النساء اللواتي يحملن في الأربعين، هي واحد من بين 110 أما في الخامسة والأربعين فتكون النسبة واحد من بين 30. وتنصح الحامل في هذه السنّ، بإجراء اختبارات وفحوصات إضافية، كسحب عيّنة من سائل المشيمة أو اجراء الفحص الثلاثي، للكشف عن أي عيب جينيّ أو جنسي في الجنين.
- الولادة القيصرية: اثبتت الدراسات ان النساء اللواتي يحملن للمرة الأولى وقد تجاوزن الأربعين، هن أكثر عرضة من غيرهن للولادة القيصرية، كما ان الطفل قد لا يأخذ الوزن الكافي.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال الروابط التالية:
هل تأخر الانجاب يؤدي الى الاصابة بمتلازمة داون؟