هذه هي مراحل الدواء... من الفم الى العلاج!
السبت، 28 مايو 2016
يمرّ الدواء بسلسلة تفاعلات طويلة منذ لحظة دخوله الى الجسم حتى وصوله الى إعطاء أثره المنشود العلاجي أو الوقائي في الجسم، ويكون ذلك نتيجة طاقة كامنة تنطلق من حبة الدواء أو من جرعة الدواء المتناولة. وفي هذا الموضوع من موقع صحتي سنتكلم عن المراحل يمر بها الدواء في الجسم.
مراحل الدواء في الجسم
يعتبر الدواء مادة طبيعية أو مصنعة يتناولها الشخص لتحقيق هدفه بالمعالجة. وقد تطور العلم الحديث وظهر علم متخصص اسمه علم الأدوية "Pharmacology" يتناول في دراسته أصناف الدواء وتفاعلاتها الحيوية منذ لحظة دخولها الى أجسامنا وما قد يظهر في جسم الشخص الذي يتناولها من تأثيرات إيجابية وسلبية ذات نتائج متفاوتة.
يدخل الدواء الى أجسامنا بطرق عدة ولعل أبرزها الفم وهي عبر ابتلاعه كأقراص أو شراب، أو من الممكن أن يكون على شكل حقن في الوريد أو العضلات أو أقراص تحت اللسان أو دواء يستنشق أو تحاميل أو مراهم ودهانات يمتصها الجلد. ويتوجب على جزيئات الدواء عبور غشاء الخلية ويجب أن يجد هذا الدواء وسيلة يحتال بها على الغشاء وقد يكون ذلك عن طريق ذوبانه في الدهون كأقراص الأسبرين أو على شكل الارتشاح عن طريق مرور الجزئيات عبر مسامات صغيرة في غشاء الخلية، من الممكن أيضاً أن يدخل الدواء عبر الحامل الخاص الذي يساعد الدواء على المرور الى مجرى الدم.
إنّ امتصاص الأدوية غير العضوية أسهل بكثير من امتصاص الأدوية العضوية وبخاصة مع الادوية التي تحتوي على جزيئاتالدواء الصغيرة، فكلما كانت أصغر كانت عملية امتصاصها أسرع.بعد تناول الدواء وامتصاصه. وتبدأ مرحلة جديدة وهي مرحلة انتشار الدواء أي وصوله الى أنسجة الجسم المختلفة عبر الدورة الدموية.
وبعد تناوله ودخوله الجسم تتم عملية التغير الحيوي التي ينتقل فيها الدواء من كونه جزيئات صغيرة الى المادة الفعالة التي تحقق الهدف العلاجي المرجو، وتسند مهام هذه العملية كلها الى الكبد فإنزيماته هي المسؤولة عن تغير معالم الدواء الكيميائية.
اقرأوا المزيد عن الطرق الصحيحة لتناول الدواء:
إحذري من تناول هذه الأدوية سوياً!