د. ساندرا الحاج تشرح لكِ عن بطانة الرحم المهاجرة
الإثنين، 18 أبريل 2016
د. ساندرا الحاج – متخصصة في الصحة الوقائية الدولية
بطانة الرحم المهاجرة هي عبارة عن اضطراب صحي يصيب النساء ويحدث عندما تنمو خلايا بطانة الرحم في أماكن أخرى من الجسم، ومن الأكثر شيوعاً بينها نذكر المبيضين والامعاء والمستقيم.
خلال كل دورة شهرية تتضخم خلايا بطانة الرحم ومن ثم تنسلخ من مكانها مع بدء الحيض، كما أن أنسجة بطانة الرحم تتضخم أيضاً ولكنها تبقى مكانها. هذه العملية تتسبب بألم للمرأة الى جانب أعراض أخرى. يبقى سبب بطانة الرحم المهاجرة مجهولاً ولكن إحدى النظريات المقترحة تدور حول الحيض الرجوعي الذي خلاله لا يخرج الدم من الجسم بل يعود عبر قناتي فالوب.
تشخيص الحالة
تم تشخيص هذه الحالة عند نساء تراوحت أعمارهن ما بين الـ٢٥ والـ٣٥ سنة، ويقدّر بأنها تشمل ما يقارب المليون مرأة في الولايات المتحدة، ومن التأثيرات الخطيرة التي تحملها نذكر العقم، وتواجد الإصابة عند نساء أخريات في العائلة. من أكثر الأعراض شيوعاً للحالة هناك آلام الحوض التي تبدأ عادة قبل أيام قليلة من الدورة وتستمر معها، وبينما الأعراض الأخرى تشمل الألم عند الجماع والألم عند التغوط والتبول وألم الظهر.
من الممكن أن تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على الخصوبة (الإنجاب) نتيجة للإلتصاقات التي يمكن أن تشكلها على الحوض، ولكن معظم النساء اللواتي يعانين من هذه الحالة يتمكن من الإنجاب بشكل طبيعي. مع ظهور الأعراض عند المرأة يمكن اكتشاف بطانة الرحم المهاجرة من ناحية أولى عبر الموجات الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي ولكن بحال أتت النتائج طبيعية لا يمكن استبعاد إصابتها بها. من ناحية ثانية، يمكن اللجوء الى التنظير البطني وهو عبارة عن عملية جراحية بسيطة تتيح الفرصة امام الطبيب لرؤية الأعضاء الداخلية وهو السبيل النهائي لتشخيص المرض.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال الروابط التالية: