إدمان الجنس ليس خللاً حقيقياً
الخميس، 30 يناير 2014
يُدمن الكثير من الأشخاص ممارسة الجنس، ويجدون صعوبة كبيرة في كبخ رغباتهم وحتّى لفترة قصيرة، فهم يحتاجون بشكل مستمر الى شريك يرضي رغباتهم. وهذا ما يؤثر على حياتهم الزوجية أو أي علاقة جدّية أخرى، بما أنّ الشريك الواحد لا يستطيع تلبية كلّ احتياجات مدمن الجنس. والعذر الذي تعطيه هذه الفئة من الأشخاص أنّهم لا يستطيعوا التوقّف عن ممارسة الجنس، وأنّ ذلك خارجاً عن إرادتهم. لكن هناك دراسة حديثة تدحض ذلك تماماً، وقد أجريت من قبل أطباء المخّ في جامعة كاليفورنيا الأميركية. وقد توصّلت الدراسة الى نتيجة مهمّة جداً، وهي أنّ إدمان الجنس ليس خللاً وظيفياً حقيقياً.
الإبتعاد عن المؤثرات
إعتمدت الدراسة على إختبارات أجريت لتحديد الإستجابة العصبية للمشاهد الإباحية على ٣٩ رجل و۱٣ مرأة، وأتت النتيجة أنّهم وجدوا كلّهم صعوبة في كبخ رغباتهم، لكنّ إستجابتهم العصبية كانت مختلفة تماماً عن الإستجابة الخاصة بمدمني المخدّرات عند عرض بعض صور المخدّرات عليهم. وبالتالي، فإنّ هذه الدراسة تتحدّى نظريات إدمان الجنس الحالية التي تعتبر هذا النوع من الإدمان لاإرادي وناتج ن خلل وظيفي، حيث أكّدت الدراسة أنّ الموضوع مرتبط بالمحفّزات. لذا فإنّ العلاج الطبّي يمكن ألا يكون ضرورياً بالنسبة لمدمن الجنس، إنما يمكن أن يجد النتيجة التي يصبو إليها من خلال الإبتعاد عن المؤثرات وتخصيص الوقت لممارسة نشاطات أخرى بدل الإنشغال بالصور الإباحية والفيديوهات.