حاسة الشم لتشخيص الأمراض باكراً!
الإثنين، 08 فبراير 2016
منذ ولادته يلجأ الإنسان الى استكشاف العالم من حوله بحواسه الخمس، أما اليوم فمع تقدم الطب وتطوره استطاع الأطباء استعمال واحدة من هذه الحواس لاستكشاف الأمراض التي قد تصيب الأشخاص باكراً لمحاولة لإيجاد الحلول لها، وذلك من خلال حاسة الشم، وسنرى كيف من خلال هذا المقال اليوم من موقع صحتي.
اكتشاف مرض التوحد
إن مدى استجابة الطفل للروائح غير المحببة أو للروائح الجميلة قد يساعد في التعرف على بعض حالات الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد في مراحل باكرة جداً من عمرهم، ووجد فريق من الباحثين أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد لا تكون ردة فعلهم نفسها كغيرهم من الأشخاص الذين يشمون هذه الروائح.
وفي دراسة أجريت على عدد غير قليل من الأطفال المصابين بالتوحد والأطفال الأصحاء لرؤية ردود فعلهم بعد تعريضهم لروائح بشعة وجميلة، ذكرت أن الأطفال الأصحاء استطاعوا شم كل الروئح والتعرف عليها في ٣٠٥ من أجزاء الثانية بالمقارنة مع الأطفال الآخرين الذين استغرقوا الكثير من الوقت للإستاجابة، وفي بعض الحلات الكبرى التي لم يستطيعوا فيها التعرف الى الرائحة كلياً.
الشم والالزهايمر
أما في دراسة أخرى اجريت على فئة عمرية كبيرة بالسن ومختلفة وكان ذلك بما يختص بتشخيص مرض الألزهايمر خضع ١٠٠٠ شخص من المسنين الأصحاء الذين لا يعانون من الألزهاير أو فقدان الذاكرة، فكان الأشخاص الذين لم يستطيعوا إجتيار هذا الإختبار هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض الألزهايمر.
بعد هذه الإختبارات التي أجريت على المسنين والأطفال الصغار في السن وبعد إيجاد علاقة مباشرة بين حاسة الشم والأمراض التي قد تصيب هذه الأشخاص وجدوا أن باختبار حاسة الشم عند الأشخاص تستطيع تشخيص الكثير من الأمراض في سن باكرة والبدء بمعالجتها فوراً لتجنب تفاقم هذه الحالة.
اقرأوا المزيد عن طرق الحفاظ على حاسة الشم عبر هذه الروابط:
فقدان حاسة الشم ليس حالة عادية!