الإنفلونزا أثناء الحمل... عالجيها قبل أن تؤذي الجنين
الثلاثاء، 14 يناير 2014
عدوى الإنفلونزا أو الزكام أثناء الحمل ليست من الامور التي ترغب بها أي امرأة، لأن أعراض هذه الفيروسات يمكن أن تستمر لمدة أطول من المدة العادية. كما تشكل تهديد على الحامل ومولودها الجديد في حالة تطور المرض لتعقيدات صحية أخرى. لا يمكنك الافلات من عدوى الإنفلونزا أو الزكام حتى أثناء الحمل، فتعرفي مع موقع "صحتي" على كيفية حماية نفسك وجنينك من فيروسات الشتاء المزعجة.
أعراض الإنفلونزا وعلاجها
عادة تعاني النساء الحبالى من نظام مناعة أضعف من الأشخاص الآخرين. لذا من الضروري تفادي الاصابة بالزكام و إنفلونزا في المركز الأول. قد تصيبك أعراض الأنفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة والصداع والرعشة والالم والإجهاد وفقدان الشهية، بإرهاق شديد أثناء فترة الحمل. وهي إحدى الطرق التي يدعوك فيها جسمك إلى وجوب الاستراحة. لذلك اشربي الكثير من السوائل، خاصة في حالة الحرارة المرتفعة لتجنب الجفاف. ويداويك تناول عصائر الفواكه الغنية بفيتامين ج، مثل عصير البرتقال، ويساعدك على محاربة الالتهاب. ويحسّن الوضع احتساء شراب دافئ من الماء والليمون والعسل والزنجبيل الذي يساعد على تخفيف الإحساس بالغثيان خلال الأشهر الأولى من الحمل، ويساهم في القضاء على التهاب الحلق.
وبالرغم من انقطاع الرغبة في تناول الطعام في بادئ الأمر، فيجب تناول شيء مغذٍ مثل الفاكهة، والخبز المحمص من الحبوب الكاملة، وكوب حليب أو لبن دافئ حين تستطيعين الأكل. خذي قسطاً كافياً من الراحة في الفراش، واستسلمي للنوم عندما تشعرين بالحاجة إلى ذلك. ولا تنهضي أو تذهبي إلى العمل قبل الوصول إلى الشفاء التام. ما لم تتحسن حالتك في غضون أيام، اقصدي الطبيب خوفاً من إصابتك بالتهاب جديد. أثناء الحمل، لا ينصح بأخذ مصل مضاد للأنفلونزا إلا لو وصف لك الطبيب غير ذلك.
هل يمكن للأنفلونزا أن تؤذي طفلك؟
إنّ الطفل فعلياً لا يتأثر بالإنفلونزا لأنّه داخل الرحم محمي من أيّ فيروس، لكن إستمرار درجة الحرارة المرتفعة تدعو للقلق ويتوجب استشارة الطبيب على الفور. إن إصابة المرأة بالإنفلونزا أثناء الحمل يزيد من احتمال إصابة الطفل باضطرابات المزاج ثنائية القطب أو ما يعرف بالاضطراب الهوسي الاكتئابي، والذي يتجلى بفترات من ارتفاع المزاج وفرط النشاط بشكل غير اعتيادي ومن ثم فترات من الاكتئاب والإحباط، ويمكن أن يمر الشخص بفترات من المزاج المعتدل كذلك.