هل يؤثر العلاج الهرموني على سرطان الثدي؟
الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015
كل النساء بعد سن الأربعين يدخلن في مرحلة انقطاع الطمث او ما يسمّى بسنّ اليأس، والكثير من الأطباء ينصحون باستخدام الهرمونات البديلة للتخفيف من اعراض هذا الانقطاع. لكن هل يمكن ان تساهم هذه الهرمونات بالاصابة بسرطان الثدي؟.
اكتشفي معنا التقنيات الجديدة لعلاج سرطان الثدي
تأثير بسيط للعلاج الهرموني على سرطان الثدي
في "دراسة المليون امرأة" (Million Women Study) التي أجريت في بريطانيا تبين ارتباط تناول النساء في أوائل سن اليأس للعلاج الهرموني مع ارتفاع أكثر من المتوسط، في خطر حدوث سرطان الثدي. كما أن النتائج المهمة هذه أظهرت أن خطر تعرض النساء لسرطان الثدي بعد انتهاء العلاج الهرموني لم يكن أعلى من خطره على النساء اللاتي لم يحصلن أبدا على العلاج الهرموني.
كل ما يجب ان تعرفيه عن سرطان الثدي بالتعاون مع د. جوليان لحود
ووجدت الدراسة مستوى ضئيلاً أو غير متزايد من خطر سرطان الثدي بين النساء اللواتي يتناولن العلاج الهرموني من الإستروجين فقط estrogen-only HT وقد انتظرن مرور ٥ سنوات على الأقل بعد سن اليأس، للبدء في تناول الهرمونات. اذاً حتى الآن لا توجد إلا دلائل ضئيلة على التأثير البعيد المدى للعلاج الهرموني على الإصابة بسرطان الثدي مع أن نتائج الدراسة تظل تدفع إلى الشكوك بشأن سلامة تناول العلاج الهرموني، لكل الأعمار.
ما مدى فعالية تجميد أورام الثدي؟
مخاطر الاستخدام المطول للهرمونات
تتماثل نتائج "دراسة المليون امرأة" على نطاق واسع مع نتائج الدراسات الأخرى، ومنها «مبادرة صحة النساء» (Women's Health Initiative). فقد كشفت هذه الأخيرة أنه في العام ١٩٩٠، تحولت الملايين من النساء الاميركيات إلى العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) للمساعدة فى تخفيف أعراض انقطاع الطمث، إلا أن الدراسة وجدت أن الاستخدام طويل الأمد لهذه العلاجات رفع من احتمالات إصابة المرأة بسرطان الثدي، وكذلك من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بحسب الموقع الطبي الأمريكي "Health Day News". وبالتالي، يمكن للعلاج الهرموني الا يشكل عامل خطر على المرأة بعد انقطاع الطمث من ناحية زيادة احتمالية الاصابة بسرطان الثدي، لكن شرط الا يكون هذا العلاج مطوّلاً ما يترك له آثاراً صحية سلبية.