هل تساعد الرياضة في الوقاية من سرطان الثدي؟
الأربعاء، 07 أكتوبر 2015
أظهرت البحوث العلمية الحديثة إمكانية وقاية الإنسان من الإصابة بمعظم أنواع السرطان عن طريق إحداث تغيرات معتدلة في حياته اليومية فيستطيع مراجعة ما يستطيع القيام به لتقليل هذا الخطر، فيمكن الوقاية من حدوث معظم أنواع مرض السرطان بتغيير نمط الحياة.
دراسات عن علاقة العادات اليومية بالسرطان
أشار المعهد الاميركي لبحوث السرطان في تقريره العلمي عن ارتباط حدوث ٦٠ الى ٧٠٪ من حالات السرطان مباشرة بالعادات اليومية للإنسان مثل ما يأكله من طعام وما إذا كان يمارس رياضة بدنية بشكل يومي ومحافظته على وزن جسمه عند حدوده الطبيعية وما إذا كان مدخناً أم لا. ويفيد إجراء بعض التعديلات في السلوك الحياتي للشخص في إنقاص معدل خطر إصابته بالسرطان، وهي تقلل في نفس الوقت خطر حدوث أمراض مزمنة في القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر له، كما يؤدي إتباع الشخص هذه الخطة الجديدة في حياته إلى الشعور بأنه أفضل نفسيا وصحيا.
هل يؤثر سرطان الثدي على العلاقة الحميمة؟
الرياضة والوقاية من سرطان الثدي تحديداً
كشف بحث جديد أجري في قسم الطب الوقائي في كلّيّة الطّب في جامعة جنوب كاليفورنيا أن ممارسة الرياضة تساعد على الوقاية من سرطان الثدي. وقد شمل البحث 4538 امراة مصابة بسرطان الثدي و4649 امراة معافاة في مجال الاعمار بين 35 وحتى 64 عاماً، خضعن لمقابلات شخصية. كانت ثلث النساء في كلتا المجموعتين اميركيات من اصل افريقي. تم استجواب النساء في كلتا المجموعتين حول ما يتعلق بمواضيع مختلفة قد تؤثر على احتمالات الاصابة بسرطان الثدي، مثل التدخين وشرب الكحول، عدد حالات الحمل وهكذا. كما تم بحث المعدل الاسبوعي لممارستهن الرياضة منذ سن العاشرة وما فوق.
دلت نتائج البحث على ان النساء اللواتي كرسن ١.٣ ساعة اسبوعية منذ سن العاشرة لممارسة الرياضة نجحن في تقليل خطر الاصابة بسرطان الثدي بنسبة ٢٠٪ مقارنة بالنساء اللواتي لم يمارسن الرياضة على الاطلاق. تمخضت نتائج البحث عن انه كلما تمت ممارسة الرياضة اكثر، قل خطر الاصابة بسرطان الثدي، اذ يكمن السبب الاساسي لذلك في ان الهرمونات المفرزة اثناء الممارسة الرياضية تشكل عاملاً وقائياً من الاصابة بامراض السرطان.