ما لا تعرفه عن هفوات الذاكرة...
الأربعاء، 07 أكتوبر 2015
إذا لاحظ الانسان تبدلات مقلقة في الذاكرة، فلا داعي للقلق في الحال، حسبما تشير دراسة نُشرت في مجلة Neurology. فقد تتبع الباحثون حالة أكثر من ٥٠٠ شخص يبلغ متوسط عمرهم ٧٣ سنة، واكتشفوا أن نحو عقد يمر بين بداية التشكي من اضطرابات الذاكرة وتشخيص الإصابة بنوع طفيف من الإعاقة الفكرية، ونحو ١٢ سنة قبل ظهور الخرف. لكن تأخر التشخيص لا يعني أننا نستطيع تجاهل اضطرابات الذاكرة في حالة المسنين. فقد تشكل هذه إشارة إلى أن عليهم الخضوع لتقييم أساسي بغية مقارنة حالتهم في المستقبل.
متى نتكلم عن مرض فقدان الذاكرة؟
متى يكون الامر خطيراً؟
لا تُعد صعوبة تذكر اسم أو كلمة امراً غريباً، تماماً كما دخول غرفة ونسيان سبب قيامك بذلك. ولكن تصبح هذه المشكلة خطيرة عندما نسمع أن المريض نسي حدثاً أو نشاطاً مهماً بأكمله فضلاً عن تفاصيل محيطة به في غضون أسابيع. على سبيل المثال، من المقلق أن يحضر عرساً قبل أسبوعين أو ثلاثة ومن ثم ينسى العرس برمته ومن تزوجا.
أو إذا بدأ ينسى أموراً أساسية في حياته اليومية، بحيث يضع مفاتيح السيارة في الثلاجة، مثلاً، أو ينسى كلمات شائعة، أو لا يعرف الوقت، أو ينطق بعبارات غير مفهومة البتة ولا معنى لها، أو لا ينجح في تذكر معلومة أساسية، أو لا يعرف طريق المنزل... يكون هذا دليلاً خطيراً على داء الألزهايمر. والخطير أكثر إذا كان الشخص غير مدرك لتلك الهفوات في الذاكرة وفي هذه الحالة، يجب التحدث إلى الطبيب المعالج الذي يشخص المشكلة ويصف العلاج المناسب.
هفوات الذاكرة والجلطات!
قالت دراسة هولندية جديدة إن المتعلمين تعليما عاليا الذين يبلغون عن هفوات في الذاكرة ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بجلطة. وكتب الباحثون في دورية علمية أن أصحاب التعليم العالي الذين يبلغون عن تعرضهم لهفوات ملحوظة في الذاكرة أكثر عرضة بنسبة ٣٩٪ للإصابة بجلطة خلال الاثني عشر عاما التالية مقارنة بمن لا يعانون من هذه الحالة.