كرون مرض التهابي مزمن... هل يمنع حدوث الحمل؟
الثلاثاء، 18 مايو 2021
تتعدّد مشاكل القولون والجهاز الهضمي وتؤثر على مختلف وظائف الجسم، إذ لا تقتصر أعراضها عموماً على الوظيفة الهضمية ويمكن أن تطال الخصوبة في بعض الحالات. نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي الترابط بين مرض كرون المزمن والحمل وما إذا كانت الإصابة به قد تمنع الإنجاب.
ما هو داء كرون؟
مرض كرون هو نوع من الأمراض الالتهابية التي تصيب الأمعاء وينتشر الالتهاب في الطبقات العميقة من الأمعاء. ويؤدي هذا المرض إلى العديد من الأعراض المزعجة والمؤلمة أبرزها الشعور بالإرهاق والتعب العام في الجسم بالإضافة إلى آلام في البطن وإسهال تختلف شدّته بحسب الحالة.
كما يسبب داء كرون انخفاضاً ملحوظاً في الوزن ينتج عنه سوء في التغذية، وقد يترافق ذلك مع بعض المشاكل الصحية الأخرى نتيجة التعرّض لنقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية.
هل يؤثر على الخصوبة؟
يمكن أن تؤثر الإصابة بمرض كرون على الخصوبة في حال خضوع المريض لعملية علاج التهاب القولون التقرحي أو في حال كان الجسم في مرحلة ناشطة من الإصابة.
في هذه الحالات فقط تتأثر الخصوبة سلباً وتتراجع فرص حدوث الحمل والإنجاب. ويُشار إلى أنّ الخصوبة ترتبط بعدة عوامل عند المعاناة من مرض كرون، وأبرزها التهاب قناة فالوب أو المبيضين بسبب كرون أو العلاقة الحميمة المتعسّرة بسبب المشاكل الشرجية وتأثيرات أعراض مرض كرون.
الأدوية قد تؤثر على الخصوبة
مرض كرون بحدّ ذاته لا يؤثر على الخصوبة ولكن من الممكن أن تسبّب الأدوية التي تؤخذ لعلاجه بعض المشاكل في الخصوبة عند البعض، كآثار جانبية.
إذ من المحتمل أن يتأثر الرجل المصاب بداء كرون والذي يستهلك أدوية لعلاجه، من خلال تعرّض الحيوانات المنوية إلى ضعف في جودتها وحركتها مع انخفاض عددها، الأمر الذي يؤثر سلباً على الخصوبة.
داء كرون لا يُعيق الحمل
إنّ داء كرون لا يُعيق عملية الإنجاب ولا يتسبّب بمنع حدوث الحمل لدى المرأة، كما أنّ نسبة انتقال العدوى إلى الجنين تُعتبر ضئيلة ويحدّدها الطبيب تبعاً للحالة.
ولكن في حال حدوث الحمل بالرغم من الإصابة بكرون، فإنّ الفترة تكون دقيقة وتتطلب المتابعة الحثيثة من الطبيب. يعود السبب إلى أنّ الحمل بحد ذاته يشكّل فترة حساسة ويسبب إرهاقاً للمرأة نتيجة الأعراض والاضطرابات الهرمونية، ممّا يجعل مرض كرون عبئاً إضافياً على الحامل في التعامل مع أعراضه.
لا تعارض بين الحمل والإصابة بداء كرون إذ لا ينتج أي تأثير سلبي خاص بالعدوى على مسار الحمل وصحة الجنين، ولكن يُفضّل الإبقاء على متابعة دقيقة مع الطبيب لاختيار الفترة الأنسب للحمل لتمضيته بهدوء والتخطيط لحدوثه خلال فترة هدوء المرض وليس عندما يكون نشطاً.
لا تتركي التساؤلات لديكِ حول التخطيط للحمل ومراحله وصولاً الى الولادة دون جواب! أدخلي الى موقع www.sohatidoc.com واحصلي على استشارة أونلاين من أبرز الأطباء الأخصائيين.
إقرئي المزيد حول مرض كرون والحمل في هذه الروابط: