أمراض نفسية ممكن أن تستمرّ من الطفولة وحتى المراهقة!
الخميس 06 مايو 2021
تتزايد أهميّة المعالجة النفسيّة للأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسيّة في مراحل طفولتهم. وهذه المشاكل ممكن أن تزداد، تتضاعف وتستمرّ حتى وصول الطفل إلى مرحلة المراهقة. لذا من الضروري عدم إهمالها، واستشارة الطبيب النفسي لمعالجة الطفل فور بداية ظهور المشكلة النفسيّة. في هذا الموضوع، سنعرّفكم على المشاكل النفسيّة التي تبدأ من الطفولة وتستمرّ حتى عمر المراهقة.
مشاكل نفسيّة تستمرّ من الطفولة وحتى المراهقة
الاكتئاب
أسباب عديدة ممكن تجعل الأطفال يصابون بالاكتئاب، وفي حال لم يتم معالجة هذا المرض وخروج الطفل من هذه الحالة، فمن الطبيعي أن يستمرّ حتى مرحلة المراهقة.
فالأطفال قد لا يعرفون التعبير عن حالتهم النفسيّة ولا يشتكون، لكن على الأهل أن يلاحظوا سلوك الطفل كرغبته بالعزلة وصمته أو فقدانه الشهيّة أو زيادتها، كذلك اضطراب النوم. مرافقة الاكتئاب للطفل حتى المراهقة يؤثّر على حياة المراهق، سواء الاجتماعيّة أو الدراسيّة.
قصور الانتباه وفرط الحركة
تظهر أعراض فرط الحركة وقصور الانتباه عند الطفل في عمر أربع سنوات، وتستمرّ حتى مرحلة المراهقة، وقد تتفاقم خلال الدراسة الثانويّة. ويوجد نوعان من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة: الأوّل فرط النشاط، يجد خلاله المراهق صعوبة بالجلوس، ويكثر من الكلام، ويجد صعوبة في إنجاز مهامه. والنوع الثاني هو قلّة التركيز وسهولة التشتت.
القلق النفسي
اضطراب القلق يضعف تواصل الطفل الاجتماعي، ويؤثّر على تحصيله العلمي، وممكن أن تستمرّ حالات القلق حتى مرحلة المراهقة، وتمنع المراهق من الانخراط في المجتمع. عوامل عديدة ممكن أن تزيد حالات القلق بسبب الامتحانات المدرسيّة، أو بسبب اضطرابات مرحلة المراهقة والتغييرات الجسديّة والهرمونيّة التي تحصل للمراهق.
اضطراب العناد الشارد
اضطراب العناد الشارد يظهر باكراً في المرحلة الابتدائيّة. عدم معالجة هذا الاضطراب يؤدي إلى استمراره حتى مرحلة المراهقة فيصبح المراهق حقوداً وعدائيّاً من الناحية اللّفظيّة والجسديّة. التربية الصحيحة في مرحلة الطفولة والمليئة بالحبّ، تخفّف من حدة العناد، وبالتالي يقلّ تدريجيّاً في مرحلة المراهقة.