كيف يستفيد الأطفال من اللعب خارجاً؟
الخميس 14 يناير 2021
يرغب معظم الاهل في أن يتمتع أطفالهم بصحة بدنية ونفسية جيّدة. فماذا لو علمتم أن أفضل طريقة لغرس هذه الصفات في طفلكم هي تشجيعه على اللعب في الهواء الطلق؟ من خلال تشجيع الأطفال الأصغر سناً على قضاء المزيد من الوقت بالخارج وبعيداً عن الأجهزة الرقمية، فإنكم لا تعززون فقط صحة طفلكم الجسدية، ولكنكم تساعدوه أيضاً على تحسين صحته العاطفية والفكرية. سواء كانت رحلة إلى المنتزه الطبيعي أو اللعب في الباحة الخارجية للمنزل، فلا يمكن إنكار فوائد الابتعاد عن الشاشة والتعرّض لأشعة الشمس.
فوائد لعب الاطفال في الهواء الطلق
تحسين المهارات الحركية
وفقاً لدراسةٍ من جامعة كاليفورنيا ان اللعب في الهواء الطلق يترك للأطفال مهارات حركية أكثر تقدماً من الأطفال الذين يلازمون المنزل، بما في ذلك التنسيق والتوازن وخفة الحركة. من المرجح أن يستمتع الأطفال الذين يلعبون بالخارج بأنشطة مثل المشي والجري وركوب الدراجات. عندما يكون الأطفال في الخارج، يكون لديهم مساحة للجري والمشي والقفز والتأرجح والرمي. من خلال السماح للأطفال باختبار وتوسيع قدراتهم البدنية، فإنهم يعملون على تقوية أجسادهم ويصبحون أكثر ثقة في حركاتهم.
محاربة البدانة
الأطفال الذين يقضون وقتاً أطول في اللعب بالخارج هم أقل عرضة للإصابة بالسمنة لأنهم أكثر نشاطاً. إنهم بعيدون عن التلفزيون أو شاشة الكمبيوتر، قهم يجرون ويقفزون ويتسلقون ويحرقون عموماً سعرات حرارية أكثر من نظرائهم الذين لا يمارسون الرياضة. أظهرت إحدى الدراسات من قبل جامعة اريزونا التي أجريت على الأطفال في سن ما قبل المدرسة وجود علاقة مباشرة بين مؤشر كتلة جسم الطفل ومقدار الوقت الذي يُسمح لهم فيه بالنشاط في الخارج. كلما سمح للطفل باللعب في الخارج، انخفض مؤشر كتلة الجسم.
تحسين الصحة العامة
الحدّ من خطر إصابة الطفل بالسمنة له العديد من الآثار الصحية طويلة المدى. الأطفال الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والربو والسكري وتوقف التنفس أثناء النوم. ليس ذلك فحسب، بل إن التعرض لأشعة الشمس يحسن الحالة المزاجية ويقوي جهاز المناعة. ثبت أيضاً أن اللعب في الهواء الطلق يفيد الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من خلال منحهم متنفساً للنشاط والطاقة التي غالباً ما تسبب مشاكل في الداخل.
تحسين قوة العضلات
ما يعتقده معظم الاهل على أنه نشاط متكرر، وأحيانًا رتيب، يمكن أن يساعد الأطفال الصغار على تطوير قوة العضلات. تتطلب الألعاب الخارجية مثل ركوب الدراجات وحتى الركض والقفز عمل بعض العضلات في الجسم بشكلٍ متكرّر. ان هذا الامر يساعد الأطفال كثيراً في بناء كتلة العضلات في جسمهم.، وبالتالي يعزز من حرق الدهون ومنع تراكمها في ارجاء جسمه منذ عمرٍ صغيرٍ.