ما هي مضاعفات حدوث خلل في المادة البيضاء بالدماغ؟
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020
المادة البيضاء مكوّن من مكوّنات دماغ الإنسان، وهي نسيج يغطّي أجزاءً عميقة من الدماغ. وتتكوّن هذه المادة من ألياف عصبيّة وتسمّى المحاور العصبيّة، تربط بين الخلايا العصبيّة، وتغطّيها مادّة دهنيّة وهي المالكين التي تلوّن المادة البيضاء. أمّا مهمّة هذه المادة فهي تسريع تنقّل النواقل العصبيّة من وإلى الخلايا. كذلك من مهامها، أنّها تحمي الألياف العصبيّة من إصابات عديدة. كذلك توفّر المادة البيضاء، مهمّة اتصال وتنسيق بين المناطق القشرية في الدماغ، ما يساهم بإجراء العمليّات العقليّة بطريقة طبيعيّة. وحدوث خلل في المادة البيضاء هو بشكل عام نتيجة جينات وراثيّة، وتتخلّله أعراض عديدة، ستتعرّفون عليها في هذا المقال من موقع صحتي.
اضطراب خلل المادة البيضاء في الدماغ
انخفاض في مادة الميالين وما يليها من خلل المادة البيضاء يؤدّي إلى مجموعة من المشاكل صحيّة-نفسيّة ومنها: انفصام الشخصيّة، الاكتئاب الحاد، التوحّد، ومرض الزهايمر، مشاكل في القراءة، مرض الوسواس القهر، نقص الانتباه، فرط في النشاط، تقلّبات مزاجيّة.
من الناحية الصحيّة، إذا تطوّر مرض المادة البيضاء، يصبح خطراً خصوصاً مع الشيخوخة أو التقّدم في العمر، كذلك مع السكتة الدماغيّة والأمراض الدمويّة كالقلب والشرايين الدمويّة ومرض السكّري. في مراحل المرض الأولى تبدأ الأعراض خفيفة ولكنّها تزداد مع الوقت ومن هذه الأعراض مواجهة مشاكل في ما يأتي:
- فقدان التركيز والقدرة على التذكّر، وعدم القدرة على التفكير والتحليل
- إيجاد صعوبة في التكلّم
- فقدان القدرة الحركيّة كالمشي والحركة بسبب ضعف وظيفة العضلات وصولاً إلى الشلل
- تراجع حاسّتي النظر والسمع
- النوبات المرضيّة
هل من علاج العلاج لهذا المرض؟
حتى الآن، لا يوجد علاج الخلل المادة البيضاء في الدماغ، إلّا أنّ التجارب السريريّة تنتظر بإيجابية التوصّل إلى علاج. حاليّاً، العلاج هو بالأدوية للتخفيف من حدّة الأعراض أو الوقاية لمنع تلف الأعصاب، إلى جانب ذلك، إبطاء تطوّر الخلل ومنع المُضاعَفات من الازدياد، وتوفير قدر الإمكان الرعاية الصحيّة. اكتشاف هذا المرض أو الاضطراب باكراً، والعمل على معالجته وتحسين الحالة، ممكن أن يخلّص المصابين من المضاعفات الخطيرة.
لقراءة المزيد من المقالات عن الصحة اضغطوا على الروابط التالية:
هل يؤدّي فيروس الانفلونزا إلى الوفاة؟!