هذه الإضطرابات النفسية الناتجة عن فيروس كورونا خطيرة بعد التعافي منه!
الجمعة 25 ديسمبر 2020
لا زالت أرقام الإصابات الجديدة بفيروس كورونا ترتفع يومياً في مختلف أنحاء العالم، وبعد التعافي التام منه لا بد أنّها مرحلة جديدة يعيشها الشخص إلّا أنّه قد يتعرض لبعض الإضطرابات النفسية التي تكون بين العادية والحادة. من هنا على المتعافي نفسه أو المحيطين به في المنزل الإنتباه لردود فعله وتصرفاته خلال هذه الفترة الدقيقة، وفي حال واجه هذه المشاكل التي تؤثر لا فقط على الناحية النفسية بل على حياته بشكلٍ عام، عليهم مساعدته للتخلص منها بالطرق الصحيحة، وإذا لزم الأمر التوجه عند الأخصائين أو الأطباء النفسيين.
إضطراب ما بعد الصدمة:
عدد كبير من المتاعفين من فيروس كورونا يتعرضون للإضطراب ما بعد الصدمة خصوصاً إذا كانت مرحلة الإصابة وصولاً للتعافي صعبة، وطبعاً في حال فقدوا أحد المقربين لهم نتيجة إصابتهم بكوفيد 19 أيضاً.
تعتبر هذه الحالة من أكثر الإضطرابات النفسية خطورة ومن المهم مساعدة الشخص لتخطيها بالطريقة الصحيحة، وذلك ليتمكن من الرجوع الى حياته والروتين اليومي بعد تعافيه التام.
القلق والتوتر:
مع تعافي المصاب بفيروس كورونا قد تتفاقم عنده مشكلة القلق الدائم والتوتر وذلك لأنّه سيخاف من إصابته مجدداً به، خصوصاً مع الرجوع الى عمله والإختلاط مع عائلته والزملاء في مكانٍ واحد. هذا ويزيد القلق مع الأخبار التي يسمعها عن فيروس كورونا وتأثيراته على الصحة، كما قد تترافق حالته مع الكثير من المواقف التي ينفعل بسببها بشدّة.
الإحباط:
قد يكون الإحباط من المشاكل النفسية، إلّا أنّه يسيطر على الجسم بكامله ويبدأ الشخص بالشعور بالخمول الدائم الذي يحد من إستطاعته على إتمام أعماله وواجباته العادية بالإضافة لغياب النشاط والطاقة. ويعتبر الإحباط من الإضطرابات التي قد تصيب المتعافي من كوفيد 19 وذلك نتيجة المرحلة التي عاشها في فترة إصابته.
الإكتئاب:
بعد أشهر من تفشي فيروس كورونا أكثر من نصف مليون شخص إلتحقوا بدورة عبر الإنترنت مخصصة لمكافحة الإنتحار وإنقاذ الأشخاص من إنهاء حياتهم. مع الوقوع في الإكتئاب الحاد بعد التعافي من فيروس كورونا، من الضروري جداً الإنتباه لهذه الحالة النفسية التي قد تقود للعزلة، البكاء الشديد وعدد من ردود الفعل أخطرها الإنتحار.