كيف تتعاملين مع سكر الحمل في الشهر الثامن؟
الأحد، 20 ديسمبر 2020
سكري الحمل هو مرض السكري الذي يتم تشخيصه لأول مرة أثناء الحمل. مثل الأنواع الأخرى من داء السكري، يؤثر سكري الحمل على كيفية استخدام خلايا جسم الحامل للسكر (الجلوكوز). يتسبب سكري الحمل في ارتفاع نسبة السكر في الدم مما قد يؤثر على حملك وصحة طفلك. في حين أن أي مضاعفات الحمل تثير القلق، الّا انه يمكن للحامل السيطرة على سكري الحمل عن طريق تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة وإذا لزم الأمر، تناول الأدوية. يمكن للتحكم في نسبة السكر في الدم أن يحافظ على صحتك أنت وطفلك ويمنع مضاعفات الحمل.
سكر الحمل في الشهر الثامن
تعاني جميع النساء تقريباً من درجة معينة من عدم تحمل الجلوكوز أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل. في هذه الحالة، قد يكون مستوى الجلوكوز في الدم أعلى من المعتاد، ولكنه ليس مرتفعاً بما يكفي للتسبب في مرض السكري. خلال المرحلة الأخيرة من الحمل (الثلث الثالث) وخصوصاً في الشهر الثامن، تعرّض هذه التغيرات الهرمونية النساء الحوامل لخطر الإصابة بسكري الحمل.
أثناء الحمل، تساعد المستويات المتزايدة من هرمونات معينة في المشيمة (العضو الذي يربط الطفل بالرحم عن طريق الحبل السري) في نقل العناصر الغذائية من الأم إلى الجنين المتنامي. تنتج المشيمة هرمونات لمنع انخفاض نسبة السكر في الدم ما يوقف عمل الأنسولين.
على مدار فترة الحمل، تنتج هذه الهرمونات ضعفاً في عدم تحمل الجلوكوز، مما يزيد من مستوى الجلوكوز في الدم. من أجل تقليل هذا المستوى، يقوم الجسم بإنتاج المزيد من الأنسولين لنقل الجلوكوز إلى الخلايا. عادةً يستطيع بنكرياس الأم إنتاج المزيد من الأنسولين (حوالي ثلاثة أضعاف الكمية الطبيعية) للتغلب على تأثير هرمونات الحمل على مستويات الجلوكوز. عندما يتعذر على البنكرياس إنتاج ما يكفي من الأنسولين للقيام بذلك، فإن مستويات الجلوكوز سترتفع وتسبب سكري الحمل.
طرق علاج سكر الحمل في الشهر الثامن
حمية صحية
يركز النظام الغذائي الصحي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون - الأطعمة الغنية بالمغذيات والألياف والاطعمة قليلة الدهون والسعرات الحرارية – بالإضافة الى الحدّ من الكربوهيدرات المكررة، بما في ذلك الحلويات. يمكن أن يساعدك اختصاصي التغذية في وضع خطة وجبات بناءً على وزنك الحالي وأهداف زيادة الوزن أثناء الحمل ومستوى السكر في الدم.
الرياضة والنشاط
يلعب النشاط البدني المنتظم دوراً رئيسياً في خطة علاج سكر الحمل لكل امرأة قبل الحمل وأثناءه وبعده. تخفض التمارين من نسبة السكر في الدم، وتقلّل بعض المضايقات الشائعة أثناء الحمل، بما في ذلك آلام الظهر، وتشنجات العضلات، التورم، الإمساك، وصعوبة النوم.
الدواء
إذا لم يكن النظام الغذائي والتمارين الرياضية كافيين، فقد تحتاجين إلى حقن الأنسولين لخفض نسبة السكر في الدم. يصف بعض الأطباء دواءً عن طريق الفم للسيطرة على نسبة السكر في الدم، بينما يعتقد البعض الآخر أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من أن الأدوية الفموية آمنة وفعالة مثل الأنسولين القابل للحقن للتحكم في سكري الحمل.
لقراءة المزيد عن الحمل إضغطوا على الروابط التالية:
كيف تتغيّر حالتك النفسية في الثلث الثالث من الحمل؟
هل تعانين من آلام الاسنان في الشهر الثامن من الحمل؟ إليكِ الأسباب!